1 - وأبدت سنا ثغر صفت زرق ظلمه جمعن ورودا باردا عطر الطلا 2 - فإظهارها در نمته بدوره
وأدغم ورش ظافرا ومخولا 3 - وأظهر كهف وافر سيب جوده
زكي وفي عصرة ومحللا 4 - وأظهر راويه هشام لهدمت
وفي وجبت خلف ابن ذكوان يفتلا
ستة: السين، والثاء، والصاد، الحروف التي تظهر عندها أو تدغم فيها تاء التأنيث
[ ص: 132 ] والزاي، والظاء، والجيم. نحو: أنبتت سبع سنابل ، كذبت ثمود ، حصرت صدورهم ، كلما خبت زدناهم ، كانت ظالمة ، نضجت جلودهم . وقد أظهرها عند جميع حروفها: ابن كثير، وعاصم، وأدغمها وقالون. في الظاء فقط. وأظهرها عند الخمسة الباقية. وأظهرها ورش عند السين، والجيم، والزاي. وأدغمها في الثلاثة الباقية، غير أن ابن عامر عنه أظهرها في هشاما لهدمت صوامع . وأن ابن ذكوان اختلف عنه في وجبت جنوبها بين الإظهار والإدغام، ولكن المحققين على أن الإدغام ليس صحيحا عنه بل الصحيح عنه الإظهار. وبقي من القراء أبو عمرو، وحمزة، فمذهبهم الإدغام في جميع الحروف. والكسائي،
والخلاصة: أن ابن كثير وعاصما اظهروا تاء التأنيث عند حروفها الستة. وأن وقالون أبا عمرو وحمزة أدغموها في الحروف الستة. وأن والكسائي أدغمها في الظاء، وأظهرها عند الخمسة الباقية. وأن ورشا من الروايتين أظهرها عند السين والجيم والزاي. وأدغمها في الثاء والظاء والصاد، غير أن ابن عامر أظهرها عند الصاد في هشاما لهدمت صوامع وأدغمها في حصرت صدورهم كما أدغمها في الثاء والظاء في جميع المواضع. و(السنا) الضوء. و(الثغر) ما تقدم من الأسنان. و(زرق) جمع أزرق يوصف به الماء لشدة صفائه. و(الظلم) بفتح الظاء ماء الأسنان، وهو الريق، و(الورود) العطر الطيب الرائحة. و(الطلاء) بالمد ما طبخ من عصير العنب. و(الظافر) الفائز. و(المخول) المملك) يقال: خوله الله كذا: ملكه إياه. و(العصرة) الملجأ. و(المحلل) المكان الذي يحل فيه. و(يفتلى) من فليت الشعر بكسر الشين: إذا تدبرته واستخرجت معانيه. وفليت شعر الرأس بفتح الشين: إذا أخرجت ما فيه من المؤذي. وفيه إشارة إلى ضعف الخلاف عن ابن ذكوان فليس له في وجبت جنوبها إلا الإظهار كما تقدم.