باب ما جاء في الإحجام عن الجواب إذا خفي على المسئول وجه الصواب
قال الله تعالى : ( وفوق كل ذي علم عليم ) فإذا سئل المفتي عن حكم نازلة فأشكل عليه ، وهناك من هو عارف به ، لزمه أن يرشد السائل إليه ، ويدله عليه ، كما :
1101 - أنا علي بن القاسم بن الحسن البصري ، نا أبو الحسن علي بن إسحاق المادرائي ، نا عباس بن محمد الدوري ، وعلي بن إبراهيم - يعني الواسطي ، واللفظ لعلي بن إبراهيم - قال : نا عن يزيد ، - هو ابن هارون - ، الحجاج ، عن الحكم ، عن عن القاسم بن مخيمرة ، قال : شريح بن هانئ ، عن المسح ، على الخفين ، فقالت : سل عائشة عليا ، فإنه أعلم مني بهذا ، وقد كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فسألت عليا فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة أيام ولياليهن " - يعني : للمسافر - " وللمقيم يوما وليلة " . " سألت
فإن لم يكن هناك من يستفتى غيره لزمه الإمساك عنه ، وترك [ ص: 361 ] الجواب فيه ما لم يتضح له ، فإن الله تعالى ، يقول : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) .