مثل المصلي الساهي
مثل المصلي الذي يصلي ويكون ساهيا في قلبه كمثل رجل جنى في حق الأمير ثم ندم فاستجمع خدمه وخوله وتوجه إلى باب الملك معتذرا فلما قام بين يدي الملك بشاكريته وخدمه ووقف بهم عليه معتذرين مما كان منه ومن خدمه من سوء الأدب صفح عنه وحيي وأكرم ومن أقبل إلى الملك ثم زاغ عنه في الطريق [ ص: 50 ] وبعث بشاكريته وخدمه حتى وقفوا مقام الاعتذار ومحل الكرامة ولما أقبل الملك إليه ليقبل عذره ويحسن إليه أعرض عن مقام 50 الاعتذار وشغل بنهماته وترك خدمه وخوله بين يدي الملك معتذرا منه أفليس من مقالة الملك أن يقول أنت الذي جنيت في حقي وتركت أمري وضيعت أموري وهؤلاء الخدم إنما حضروا لأجلك فأقمتهم مقام الاعتذار عنك واشتغلت .بنهماتك أليس أنه ممقوت ولا يعبأ باعتذار خوله فيما هنالك