( المسألة العاشرة ) قد وضابطه أمران : المناسبة وعدم انتفاء المشروط عند انتفائه فيعلم أنه ليس بشرط مثاله قوله تعالى { يذكر الشرط للتعليل دون التعليق واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون } ومعنى الكلام أنكم موصوفون بصفة تحث على الشكر وتبعث عليه وهي العبادة والتذلل فافعلوا ذلك فإنه متيسر لوجود سببه عندكم ومنه قوله عليه الصلاة والسلام { والشكر واجب مع العبادة ومع عدمها } معناه أن تصديق الوعد والوعيد في ذلك حاث عليه وإلا من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه على الصحيح فيؤمرون بإكرام الضيف مع عدم هذا الشرط وهو كثير في الكتاب والسنة ومنه قولك : أطعني إن كنت ابني لست تشك في بنوته بل تنبهه على الصفة الباعثة على الطاعة . فالكفار مخاطبون بفروع الشريعة