ومن سورة مريم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : إذ نادى ربه نداء خفيا فمدحه ، وفيه الدليل على أن إخفاءه أفضل من الجهر به ، ونظيره قوله تعالى : بإخفاء الدعاء ادعوا ربكم تضرعا وخفية وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم : سعد [ ص: 45 ] بن أبي وقاص . وعن خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي أنه كان يرى أن الحسن ، وكان لا يعجبه رفع الأصوات . يدعو الإمام في القنوت ويؤمن من خلفه
وروى أبو موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى قوما قد رفعوا أصواتهم بالدعاء فقال : إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إن الذي تدعونه أقرب إليكم من حبل الوريد .