الوفاء بالعهد قال الله تعالى : وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها قال : العهد ينصرف على وجوه : فمنها الأمر ، قال الله تعالى : أبو بكر ولقد عهدنا إلى آدم من قبل وقال : ألم أعهد إليكم يا بني آدم والمراد الأمر . وقد يكون العهد يمينا ، ودلالة الآية على أن المراد في هذا الموضع اليمين ظاهرة . لأنه قال : ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها ولذلك قال أصحابنا : إن . وقد روي في حديث من قال : " علي عهد الله إن فعلت كذا " أنه حالف حين أخذه المشركون وأباه فأخذوا منه عهد الله أن لا يقاتلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدما حذيفة المدينة ذكرا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : . وروي عن نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم عطاء والحسن وابن سيرين وعامر وإبراهيم النخعي : " إذا قال : علي عهد الله إن فعلت [ ص: 12 ] كذا فهو يمين " . ومجاهد