أخبرني محمد بن المنذر ، حدثنا أحمد بن خالد السيرافي ، حدثنا شيبان ، حدثنا قال: قال أبو الأشهب، لا يندم من شاور مرشدا. الحسن:
قال - رضي الله عنه - : الواجب على العاقل أبو حاتم لأنه أمكن من الفكر، وأبعد من الزلل، وأقرب من الحزم، وأسلم من السقط، ومن استشار فلينفذ الحزم بأن لا يستشير عاجزا، كما أن الحازم لا يستعين كسلا، وفي الاستشارة عين الهداية، ومن استشار لم يعدم رشدا، ومن ترك المشاورة لم يعدم غيا، ولا يندم من شاور مرشدا، وقد أنشدني إذا استشير قوم هو فيهم أن يكون آخر من يشير؛ الواسطي:
الهم ما لم تمضه لسبيله سقم القلوب وآفة الأبدان ومعول الرجل الموفق رأيه
عند اعتراض طوارق الأحزان وإذا الحوادث سددت أسبابه
كان التبصر أنجد الأعوان وإذا أضل سبيله تدبيره
طلب الهدى بتشاور الإخوان