حدثنا محمد بن صالح الطبري بالصيمرة، حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار ، حدثنا سفيان ، عن ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة يعلى بن مملكة ، عن عن أم الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي الدرداء، "من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن منع حظه من الرفق فقد منع حظه من الخير".
قال - رضي الله عنه - : الواجب على العاقل لزوم الرفق في الأمور كلها، وترك العجلة والخفة فيها؛ إذ الله تعالى يحب الرفق في الأمور كلها، ومن منع الرفق منع الخير، كما أن من أعطي الرفق أعطي الخير، ولا يكاد المرء يتمكن من بغيته في سلوك قصده في شيء من الأشياء على حسب الذي يحب إلا بمقارنة الرفق، ومفارقة العجلة. أبو حاتم
وأنشدني المنتصر بن بلال الأنصاري:
الرفق ممن سيلقى اليمن صاحبه والخرق منه يكون العنف والزلل والحزم أن يتأنى المرء فرصته
والكف عنها إذا ما أمكنت فشل [ ص: 216 ] والبر لله خير الأمر عاقبة
والله للبر عون ما له مثل خير البرية قولا خيرهم عملا
لا يصلح القول حتى يصلح العمل
وأنشدني منصور بن محمد الكريزي:
الرفق أيمن شيء أنت تتبعه والخرق أشأم شيء يقدم الرجلا
وذو التثبت من حمد إلى ظفر من يركب الرفق لا يستحقب الزللا