كراهية عبد الله بن مسعود ذلك
" حدثنا عبد الله، قال: حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا ، قال: حدثنا يحيى بن آدم عمرو بن ثابت ، قال: حدثنا ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال: كنا جلوسا في المسجد أبي الشعثاء وعبد الله يقرأ فجاء حذيفة ، فقال: [ ص: 180 ] " قراءة وقراءة ابن أم عبد، والله إن بقيت حتى آتي أمير المؤمنين، يعني أبي موسى الأشعري، لأمرته بجعلها قراءة واحدة، قال: فغضب عثمان، عبد الله، فقال كلمة شديدة، قال فسكت لحذيفة حذيفة "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن مدرك ، وإسحاق بن إبراهيم بن زيد ، قالا: حدثنا ، قال: حدثنا يحيى بن حماد ، عن أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال: قال أبي الشعثاء المحاربي حذيفة: " يقول أهل الكوفة: قراءة عبد الله، ويقول أهل البصرة: قراءة والله لئن قدمت على أمير المؤمنين لأمرته أن يغرقها "، قال: فقال أبي موسى، عبد الله : " أما والله لئن فعلت ليغرقنك الله في غير ماء " . قال شاذان: " في سقرها "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة ، قال: حدثنا ابن أبي عبيدة ، قال: حدثنا أبي الأعمش ، عن ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال: كنت جالسا عند أبي الشعثاء حذيفة، وأبي موسى، فقال وعبد الله بن مسعود، حذيفة: " أهل البصرة يقرءون قراءة وأهل الكوفة يقرءون قراءة أبي موسى، عبد الله، أما [ ص: 181 ] والله أن لو قد أتيت أمير المؤمنين لقد أمرته بغرق هذه المصاحف، فقال عبد الله : " إذا تغرق في غير ماء "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا ، قال: حدثنا علي بن حرب ابن فضيل ، قال: حدثنا حصين ، عن مرة ، قال: ذكر لي أن عبد الله ، وحذيفة فوق بيت وأبا موسى فأتيتهم، فقال أبي موسى عبد الله : " أما أنه قد بلغني أنك صاحب الحديث، قال: أجل، كرهت أن يقال: قراءة فلان وقراءة فلان، فيختلفون كما اختلف أهل الكتاب، قال: وأقيمت الصلاة، فقيل لحذيفة لعبد الله: تقدم صل، فأبى، فقيل تقدم، فأبى، فقال لحذيفة: تقدم فإنك رب البيت " لأبي موسى:
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عثمان العبسي ، قال: حدثنا إسماعيل بن بهرام ، قال: حدثنا سعير بن الخمس ، عن [ ص: 182 ] ، عن مغيرة أبي الضحى ، عن ، قال: كان مسروق عبد الله، وحذيفة، في منزل وأبو موسى فقال أبي موسى، حذيفة: " أما أنت يا عبد الله بن قيس فبعثت إلى أهل البصرة أميرا، ومعلما، وأخذوا من أدبك ولغتك، ومن قراءتك، وأما أنت يا فبعثت إلى أهل الكوفة معلما، فأخذوا من أدبك ولغتك، ومن قراءتك، فقال عبد الله بن مسعود عبد الله : " أما أني إذا لم أضلهم، وما من كتاب الله آية إلا أعلم حيث نزلت، وفيم نزلت، ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني، تبلغنيه الإبل لرحلت إليه " [ ص: 183 ] حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار ، قال: حدثنا قبيصة ، قال: حدثنا ، عن سفيان أبي إسحاق ، عن حميد بن مالك ، قال: قال عبد الله : " لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وأن ذؤابتين يلعب مع الصبيان " لزيد بن ثابت
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا عمي ، قال: حدثنا ابن أبي رجاء ، قال: أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حميد بن مالك ، عبد الله ، قال: " لما أمر يعني بالمصاحف ساء ذلك ، قال: من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليغلل، فإنه من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة. عبد الله بن مسعود
ثم قال عبد الله: لقد قرأت القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة صبي، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ! وزيد " عن
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا ، قال: حدثنا يونس بن حبيب ، قال: حدثنا أبو داود عمرو بن ثابت ، عن أبي إسحاق ، عن حميد بن مالك ، [ ص: 184 ] قال: سمعت , يقول: " إني غال مصحفي، فمن استطاع أن يغل مصحفا فليغلل، فإن الله يقول: ابن مسعود ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ،
ولقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وإن لصبي من الصبيان، أفأنا أدع ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ! " [ ص: 185 ] حدثنا زيد بن ثابت عبد الله، قال: حدثنا ، قال: حدثنا هارون بن إسحاق ، عن وكيع شريك ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم ،لما أمر بتمزيق المصاحف، قال عبد الله : " أيها الناس، غلوا المصاحف، فإنه من غل يأت بما غل يوم القيامة، نعم الغل المصحف يأتي أحدكم به يوم القيامة "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب الدعلجي ، حدثنا أيوب بن مسلمة ، حدثنا أبو شهاب ، عن ، عن الأعمش ، [ ص: 186 ] عن أبي وائل عبد الله ، قال: " قرأ: ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ، غلوا مصاحفكم، فكيف تأمروني أن أقرأ قراءة ولقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، زيد، ولزيد ذؤابتان يلعب بين الصبيان "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان ، قال: حدثنا سعيد بن سليمان ، قال: حدثنا أبو الشهاب ، عن ، عن الأعمش ، قال: خطبنا أبي وائل على المنبر، فقال: " ابن مسعود ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة غلوا مصاحفكم، وكيف تأمروني أن أقرأ على قراءة وقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، وأن زيد بن ثابت، ليأتي مع الغلمان له ذؤابتان، والله ما نزل من القرآن إلا وأنا أعلم في أي شيء نزل، ما أحد أعلم بكتاب الله مني، وما أنا بخيركم، ولو أعلم مكانا تبلغه الإبل أعلم بكتاب الله مني لأتيته " زيد بن ثابت
. قال فلما نزل عن المنبر جلست في الخلق فما أحد ينكر ما قال. أبو وائل:
حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا [ ص: 187 ] أحمد بن يونس ، وسعيد بن سليمان ، قالا: حدثنا أبو شهاب بهذا.
حدثنا أحمد بن منصور بن سيار ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال: حدثنا أبو شهاب بهذا
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا ، قال: حدثنا هارون بن إسحاق عبدة ، عن ، عن الأعمش شقيق ، قال: قال عبد الله : " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة على قراءة من يأمرني أن أقرأ، لقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، ولقد علم أصحاب محمد أني أعلمهم بكتاب الله، ولو علمت أن أحدا أعلم بكتاب الله مني لرحلت إليه " . قال شقيق : فجلست في خلق من أصحاب محمد، فما سمعت أحدا منهم يعيب عليه شيئا مما قال، ولا رده "
[ ص: 188 ] حدثنا عبد الله، قال: حدثنا يوسف بن موسى ، قال: حدثنا جرير ، عن ، عن الأعمش أبي الضحى ، عن . قال: قال مسروق عبد الله حين صنع بالمصاحف ما صنع: " والذي لا إله غيره، ما أنزلت من سورة إلا أعلم حيث أنزلت، وما من آية إلا أعلم فيما أنزلت، ولو أني أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لأتيته "
[ ص: 189 ] حدثنا عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة ، قال: حدثنا ابن أبي عبيدة ، قال: حدثنا أبي ، عن ، عن الأعمش أبي رزين ، عن ، قال: قال زر بن حبيش : " لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، وإن لزيد بن ثابت ذؤابتين له " عبد الله بن مسعود
وقال محمد بن معمر البحراني ، عن ، قال: حدثنا يحيى بن حماد ، عن أبو عوانة إسماعيل بن سالم ، عن أبي سعيد الأزدي ، قال: سمعت ، يقول: " أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة أحكمتها قبل أن يسلم عبد الله بن مسعود " زيد بن ثابت
[ ص: 190 ] حدثنا عبد الله، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود ، قال: حدثنا الحسين بن حفص ، حدثنا أبو مسلم ، عن ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة أبي البختري ، قال: قال حذيفة : " أرأيتم لو حدثتكم أن أمكم تخرج في فئة تقاتلكم أكنتم مصدقي ؟ " قال: قلنا: سبحان الله يا أبا عبد الله، ولم تفعل ؟ قال: " أرأيتم لو قلت لكم تأخذون مصاحفكم فتحرقونها وتلقونها في الحشوش أكنتم مصدقي ؟ " قالوا: سبحان الله، ولم تفعل ؟ قال: " أرأيتم لو حدثتكم أنكم تكسرون قبلتكم أكنتم مصدقي ؟ " قالوا: سبحان الله، ولم تفعل ؟ قال: " أرأيتم لو قلت لكم: إنه يكون منكم قردة وخنازير أكنتم مصدقي ؟ " فقال رجل: يكون فينا قردة وخنازير ؟ قال: وما يؤمنك ؟ لا أم لك "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال: حدثنا [ ص: 191 ] عبد الرحمن ، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ، قال: وأخبرني الزهري عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن كره عبد الله بن مسعود لزيد بن ثابت فقال: " يا معشر المسلمين، أعزل عن نسخ نسخ المصاحف، ويولاها رجل، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب أبيه كافرا يريد كتاب المصاحف وكذلك قال زيد بن ثابت عبد الله: " يا أهل الكوفة أو يا أهل العراق، اكتموا المصاحف التي عندكم، وغلوها فإن الله يقول: ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة فالقوا الله بالمصاحف
[ ص: 192 ] قال فبلغني أن ذلك: كره من مقالة الزهري: رجال أفاضل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ابن مسعود
قال ابن أبي داود: بدري، وذاك ليس هو ببدري، وإنما ولوه لأنه كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا عمي ، وحمدان بن علي ، قالا: حدثنا ابن الأصبهاني ، عن ، عن عبد السلام بن حرب ، عن الأعمش إبراهيم ، عن ، قال: علقمة
قدمت الشام فلقيت ، فقال: " كنا نعد أبا الدرداء عبد الله حنانا فما باله يواثب الأمراء "