كتابة المصاحف حفظا
[ ص: 509 ] " حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد ، حدثنا ، عن شعبة الحكم ، عن خيثمة , قال: قال " من يدلني على رجل ؟ فقال له رجل: هل لك في رجل يقرأ القرآن عن ظهر قلبه ؟ قال: فتطاول عمر بن الخطاب وقال: من هو ؟ قال: عمر فتقاصر ابن أم عبد، ، وقال: " إنه لأحراهم بذلك " ، عمر
قال أبو بكر: قيل في هذا الحديث يملي القرآن عن ظهر قلبه
حدثنا عبد الله، حدثنا ، حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش إبراهيم ، عن , علقمة
قال: وحدثنا عن خيثمة ، عن قيس بن مروان , قال، وهو الذي أتى , قال: عمر وهو عمر بعرفة، فقال: يا أمير المؤمنين، [ ص: 510 ] جئتك من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه , قال: فغضب , وانتفخ حتى كاد أن يملأ ما بين شعبتي الرجل , قال: من هو , ويحك ؟ قال: هو عمر عبد الله بن مسعود،
قال: فما زال يطفأ ويتسرى عنه الغضب , حتى عاد إلى حالته التي كان عليها، ثم قال: ويحك، والله ما أعلم بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر عند الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين، وأنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي , وخرجنا معه نمشي، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع قراءته، فلما كدنا أن نعرف الرجل قال: " من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل , فليقرأه على قراءة أبي بكر "، قال: ثم جلس الرجل يدعو، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سل تعطه، سل تعطه " ، قال: فقال ابن أم عبد فقلت: والله لأغدون إليه ولأبشرنه , قال: فغدوت إليه لأبشره , فوجدت عمر: قد سبقني إليه فبشره، فلا والله ما سابقته قط إلى خير إلا سبقني إليه أبا بكر [ ص: 511 ] جاء رجل إلى