جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف
[ ص: 194 ] [ ص: 195 ] " حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن بشارة ، قال: حدثنا عبد الرحمن ، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ، عن الزهري ، [ ص: 196 ] أن أنس بن مالك قدم على حذيفة بن اليمان وكان يغازي أهل عثمان، الشام في فرج أرمينية، قال أبو بكر: يعني الفرج: الثغر وأذربيجان مع أهل العراق، فرأى حذيفة اختلافهم في القرآن، فقال " يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلف اليهود والنصارى، فأرسل إلى لعثمان بن عفان: أن أرسلي إلي بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك "، فأرسلت حفصة إلى حفصة بالصحف، فأرسل عثمان إلى عثمان زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن انسخوا الصحف في المصاحف، وقال للرهط القرشيين الثلاثة: " ما اختلفتم أنتم وعبد الله بن الزبير فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم " حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، بعث وزيد بن ثابت إلى كل أفق بمصحف من تلك المصاحف التي نسخوا، وأمر بسوى ذلك في صحيفة أو مصحف أن يحرق عثمان
، وقال غيره: يخرق [ ص: 197 ] قال : وحدثني الزهري أن خارجة بن زيد ، قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها: زيد بن ثابت من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فالتمستها فوجدتها مع أو خزيمة بن ثابت، أبي خزيمة، وألحقتها في سورتها
. [ ص: 198 ] [ ص: 199 ] قال فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه، فقال النفر القرشيون: التابوت، وقال الزهري: التابوه، فرفع اختلافهم إلى زيد: فقال: اكتبوه التابوت، فإنه بلسان قريش. [ ص: 200 ] حدثنا عثمان، عبد الله قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال: حدثنا أبي ، عن ، عن ابن شهاب بهذا " أنس
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عوف ، قال: حدثنا ، قال: أخبرنا أبو اليمان شعيب ، عن ، قال: أخبرني الزهري ،أن أنس بن مالك الأنصاري قدم على حذيفة بن اليمان في ولايته، وكان يغزو مع أهل عثمان بن عفان العراق قبل أرمينية وأذربيجان في غزوهم ذلك الفرج ممن اجتمع من أهل العراق، وأهل الشام ويتنازعون في القرآن، حتى سمع حذيفة من اختلافهم فيه ما ذعره، فركب حذيفة حتى قدم على فقال: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في القرآن اختلاف اليهود والنصارى في الكتب، ففزع لذلك عثمان، ، وأرسل إلى عثمان أرسلي إلي بالصحف التي جمع فيها القرآن، فأرسلت بها إليه حفصة بنت عمر، فأمر حفصة، عثمان زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن هشام أن ينسخوها في المصاحف، وقال لهم: " إذا اختلفتم أنتم في عربية من عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش، فإن القرآن أنزل بلسانهم "، ففعلوا ذلك حتى كتبت في المصاحف، ثم رد وزيد بن ثابت الصحف إلى عثمان وأرسل إلى كل جند من أجناد المسلمين بمصحف وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف [ ص: 201 ] الذي أرسل به، فذاك زمان حرقت المصاحف حفصة، بالعراق بالنار "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أبو الربيع ، قال: أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ، أخبرني ابن شهاب ابن السباق ،
أن حدثه، قال: " أرسل إلي زيد بن ثابت مقتل أهل اليمامة، فإذا أبو بكر الصديق عنده، فقال: " إن القتل قد استحر بأهل عمر اليمامة من قبل المسلمين، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن لا يوعى، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال لعمر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت فيه الذي رأى عمر: عمر.
قال زيد: جالس عنده لا يتكلم، فقال وعمر أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل، ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتبع القرآن فاجمعه , قال فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به [ ص: 202 ] من زيد: , قال: فقلت له: تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال هو والله خير، قال: فلم يزل جمع القرآن أبو بكر يراجعني حتى انشرح صدري للذي شرح به صدر أبي بكر قال: فقمت فاتبعت أجمع القرآن من الرقاع والأكتاف والأقتاب والعسب وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة آيتين مع وعمر، لم أجدهما مع أحد غيره: خزيمة الأنصاري، لقد جاءكم رسول من أنفسكم ، وكانت الصحف التي جمعنا فيها القرآن عند حياته، حتى توفاه الله، ثم عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر " حفصة بنت عمر
قال : ثم أخبرني ابن شهاب ، أنه اجتمع لغزوة أنس بن مالك الأنصاري أذربيجان وأرمينية أهل الشام وأهل العراق، قال: فتذاكروا القرآن فاختلفوا فيه حتى كاد يكون بينهم فتنة. قال: فركب لما رأى من اختلافهم في القرآن إلى حذيفة بن اليمان فقال: " إن الناس قد اختلفوا في القرآن حتى والله لأخشى أن يصيبهم ما أصاب اليهود والنصارى من اختلاف "، قال: ففزع لذلك عثمان، فزعا شديدا، فأرسل إلى عثمان فاستخرج الصحيفة التي كان حفصة، أبو بكر أمر زيدا بجمعها، فنسخ منها مصاحف، فبعث بها إلى الآفاق
، فلما كان أمير مروان المدينة، أرسل إلى يسألها عن الصحف ؛ ليحرقها وخشي [ ص: 203 ] أن يخالف بعض الكتاب بعضا فمنعته إياها " حفصة
قال : فحدثني ابن شهاب ، قال: " فلما توفيت سالم بن عبد الله أرسل إلى حفصة عبد الله بعزيمة ليرسلن بها، فساعة رجعوا من جنازة أرسل بها حفصة إلى عبد الله بن عمر ففشاها وحرقها مخافة أن يكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ مروان رحمة الله عليه " عثمان
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا ، قال: حدثنا زياد بن أيوب إسماعيل ، قال: حدثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، قال: لما كان في خلافة جعل المعلم يعلم قراءة الرجل، والمعلم يعلم قراءة الرجل، [ ص: 204 ] فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون، حتى ارتفع ذلك إلى المعلمين، قال عثمان أيوب: لا أعلمه إلا قال: حتى كفر بعضهم بقراءة بعض، فبلغ ذلك ، فقام خطيبا فقال: " أنتم عندي تختلفون فيه فتلحنون، فمن نأى عني من الأمصار أشد فيه اختلافا، وأشد لحنا، اجتمعوا يا أصحاب عثمان محمد، فاكتبوا للناس إماما "
قال أبو قلابة :
فحدثني قال مالك بن أنس أبو بكر: هذا مالك بن أنس جد مالك بن أنس قال: " كنت فيمن أملي عليهم فربما اختلفوا في الآية فيذكرون الرجل قد تلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعله أن يكون غائبا، أو في بعض البوادي، فيكتبون ما قبلها وما بعدها، ويدعون موضعها حتى يجيء أو يرسل إليه، فلما فرغ من المصحف كتب إلى أهل الأمصار: إني قد صنعت كذا محوت ما عندي فامحوا ما عندكم "
[ ص: 205 ] حدثنا عبد الله، قال: حدثنا ، قال: حدثنا يونس بن حبيب ، قال: حدثنا أبو داود ، عن شعبة بن حجاج ، علقمة بن مرثد الحضرمي
قال وحدثنا أبو داود: محمد بن أبان الجعفي سمعه، من وحديث علقمة بن مرثد محمد أتم عن عقبة بن جرول الحضرمي قال: لما خرج المختار كنا هذا الحي من حضرموت أول من يسرع إليه،، فأتانا فقال: إن لكم علي حقا وإن لكم جوارا، وإن لكم قرابة، والله لا أحدثكم اليوم إلا شيئا سمعته من المختار، أقبلت من سويد بن غفلة الجعفي مكة وإني لأسير إذ غمزني غامز من خلفي، فإذا المختار فقال لي: يا شيخ ما بقي في قلبك من حب ذلك الرجل ؟ يعني قلت: إني أشهد الله أني أحبه بسمعي وقلبي وبصري ولساني، قال: ولكني أشهد الله أني أبغضه بقلبي وسمعي وبصري ولساني، قال: قلت: أبيت والله إلا تثبيطا عن آل عليا، محمد، وترثيثا في أو قال حراق، هو أحدهما يشك [ ص: 206 ] إحراق المصاحف، فقال أبو داود، سويد : والله لا أحدثكم إلا شيئا سمعته من رضي الله عنه سمعته يقول: " يا أيها الناس، لا تغلوا في علي بن أبي طالب ولا تقولوا له إلا خيرا أو قولوا له خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا، فقال: ما تقولون في هذه القراءة ؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد أن يكون كفرا "، قلنا: فما ترى ؟ قال: " نرى أن نجمع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة، ولا يكون اختلاف "، قلنا: فنعم ما رأيت. قال: " فقيل: أي الناس أفصح، وأي الناس أقرأ ؟ " قالوا: أفصح الناس عثمان وأقرأهم سعيد بن العاص، فقال: " ليكتب أحدهما ويمل الآخر ففعلا وجمع الناس على مصحف " قال: قال زيد بن ثابت، " والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل " [ ص: 207 ] حدثنا علي: عبد الله، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أبو داود شعبة ومحمد بن أبان الجعفي كلاهما، عن ، قال علقمة بن مرثد عمن، سمع شعبة: ، يقول: سمعت سويد بن غفلة يقول: " رحم الله عليا لو وليته لفعلت ما فعل في المصاحف " عثمان،
. وقال محمد بن أبان، أخبرني قال: سمعت علقمة بن مرثد، العيزار بن حريث الحضرمي، يقول: لما خرج المختار، فذكر نحوه، ولم يذكر قراءته، وقال: قلت: يكتب سعيد ويملي وقال: وكتب مصاحف بعث بها في الأمصار وساقه زيد،
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أبو الربيع ، قال: أخبرنا ابن وهب ، أخبرني ابن الحارث ، أن بكيرا حدثه: أن ناسا كانوا بالعراق، يسأل أحدهم عن الآية فإذا قرأها قال: فإني أكفر بهذه، ففشا ذلك في الناس واختلفوا في القرآن، فكلم في ذلك , " فأمر بجمع المصاحف، وأحرقها، ثم بثها في الأجناد ، يعني التي كتب " [ ص: 208 ] حدثنا عثمان بن عفان عبد الله، قال: حدثنا أبو الربيع ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: أخبرني يونس عن ، قال: " بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم ابن شهاب اليمامة ، الذين كانوا قد وعوه فلم يعلم بعدهم ولم يكتب، فلما جمع أبو بكر وعمر القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم، وذلك فيما بلغنا، حملهم على أن يتبعوا القرآن فجمعوه في الصحف في خلافة وعثمان خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن، فيذهبوا بما معهم من القرآن، ولا يوجد عند أحد بعدهم، فوفق الله أبي بكر فنسخ تلك الصحف في المصاحف، فبعث بها إلى الأمصار، وبثها في المسلمين " عثمان
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمي ، قال: حدثنا ، قال: أخبرنا أبو رجاء إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن ، قال: قام مصعب بن سعد فخطب الناس، فقال: " أيها الناس، عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة وأنتم [ ص: 209 ] تمترون في القرآن، وتقولون قراءة عثمان , وقراءة أبي عبد الله، يقول الرجل: والله ما تقيم قراءتك فأعزم على كل رجل منكم ما كان معه من كتاب الله شيء لما جاء به، فكان الرجل يجيء بالورقة والأديم فيه القرآن، حتى جمع من ذلك كثرة، ثم دخل فدعاهم رجلا رجلا فناشدهم لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أملاه عليك ؟ فيقول: نعم، فلما فرغ من ذلك عثمان قال: " من أكتب الناس ؟ " قالوا: كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان قال: " فأي الناس أعرب ؟ " قالوا: زيد بن ثابت قال سعيد بن العاص، " فليمل عثمان: سعيد وليكتب "، فكتب زيد وكتب مصاحف ففرقها في الناس ، فسمعت بعض أصحاب زيد، محمد يقول: قد أحسن "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود ، قال: حدثنا يحيى يعني ابن يعلى بن الحارث ، قال: حدثنا أبي ، قال: حدثنا غيلان ، عن أبي إسحاق ، عن ، قال: سمع مصعب بن سعد قراءة عثمان أبي وعبد الله فخطب الناس، ثم قال: " إنما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة، وقد اختلفتم في القرآن، عزمت على من عنده شيء من القرآن سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتاني به "، فجعل الرجل يأتيه باللوح، والكتف والعسب فيه الكتاب، فمن أتاه بشيء، قال: " أنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ثم قال: أي [ ص: 210 ] الناس أفصح ؟ " قالوا: ومعاذ، ثم قال: " أي الناس أكتب ؟ " قالوا: سعيد بن العاص، قال: " فليكتب زيد بن ثابت، وليمل زيد سعيد " , قال: وكتب مصاحف فقسمها في الأمصار ، فما رأيت أحدا عاب ذلك عليه " [ ص: 211 ] حدثنا عبد الله، قال: حدثنا ، قال: أخبرني أبي ، قال: أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد سعيد بن عبد العزيز : " أن عربية القرآن أقيمت على لسان ؛ لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم " سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية
. قال سعيد: " وقتل العاص مشركا يوم بدر، ومات قبل سعيد بن العاص بدر مشركا "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عوف ، قال: حدثنا ، قال: أخبرنا أبو اليمان شعيب ، عن أخبرني الزهري، : " أن سالم بن عبد الله كان يرسل إلى مروان يسألها الصحف التي كتب منها القرآن، فتأبى حفصة أن تعطيه إياها، قال حفصة سالم: فلما توفيت ورجعنا من دفنها، أرسل حفصة بالعزيمة إلى مروان ليرسلن إليه بتلك الصحف، فأرسل بها إليه عبد الله بن عمر فأمر بها مروان فشققت، فقال عبد الله بن عمر، " إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف، فخشيت إن طال بالناس زمان أن يرتاب في شأن [ ص: 212 ] هذه الصحف مرتاب، أو يقول إنه قد كان شيء منها لم يكتب " مروان:
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أبو الربيع ، قال: أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عمرو ، قال: قال بكير : حدثني ، عن بسر بن سعيد محمد بن أبي : " أن ناسا من أهل العراق قدموا إليه فقالوا: إنما تحملنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف , قال أبي محمد: " قد قبضه عثمان قالوا: سبحان الله أخرجه لنا قال: قد قبضه " عثمان
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن بشار ، قال: حدثنا [ ص: 213 ] عبد الأعلى ، قال: حدثنا هشام ، عن محمد ، قال: " كان الرجل يقرأ حتى يقول الرجل لصاحبه: كفرت بما تقول، فرفع ذلك إلى فتعاظم ذلك في نفسه، فجمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم عثمان بن عفان أبي بن كعب، وأرسل إلى الربعة التي كانت في بيت وزيد بن ثابت، فيها القرآن، فكان يتعاهدهم " عمر
. قال محمد: فحدثني كثير بن أفلح، أنه كان يكتب لهم فربما اختلفوا في الشيء فأخروه، فسألت: لم تؤخرونه ؟ قال: لا أدري، قال محمد: فظننت فيه ظنا، فلا تجعلوه أنتم يقينا، ظننت أنهم كانوا إذا اختلفوا في الشيء أخروه حتى ينظروا آخرهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبوه على قوله
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد ، قال: حدثنا أبو بكر ، قال: حدثنا هشام بن حسان ، عن ، عن محمد بن سيرين كثير بن أفلح ، قال: " لما أراد أن يكتب المصاحف، جمع له اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم عثمان أبي بن كعب، قال فبعثوا إلى الربعة [ ص: 214 ] التي في بيت وزيد بن ثابت فجيء بها، قال: وكان عمر، يتعاهدهم، فكانوا إذا تدارءوا في شيء أخروه عثمان
، قال محمد: فقلت لكثير، وكان فيهم فيمن يكتب: هل تدرون: لم كانوا يؤخرونه ؟ قال: لا، قال محمد: فظننت ظنا، إنما كانوا يؤخرونها لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الآخرة، فيكتبونها على قوله "
حدثنا عبد الله قال: حدثنا ، قال: حدثنا يونس بن حبيب ، قال: حدثنا أبو داود سعيد بن عبد الرحمن ، عن ، قال: " جمع محمد بن سيرين للمصحف اثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار منهم عثمان أبي بن كعب، " وزيد بن ثابت
حدثنا عبد الله قال: حدثنا ، قال: حدثنا أحمد بن سنان عبد الرحمن ، عن سعيد بن عبد الرحمن ، عن : " أن محمد بن سيرين جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فيهم عثمان بن عفان أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، " وسعيد بن العاص
[ ص: 215 ] حدثنا عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن حكيم المقوم ، وعبد الله بن محمد الزهري ، ، ويونس بن حبيب وإسحاق بن إبراهيم بن زيد ، قالوا: حدثنا ، عن أبو داود ، عن عمران القطان زياد بن أبي المليح ، عن أبيه ، قال " يملي عثمان بن عفان هذيل ويكتب ثقيف ،قال بعضهم في حديثه: حين أراد أن يكتب المصحف "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن صدقة ، قال: حدثنا الوليد ، قال: قال : " كان جدي مالك مالك بن أبي عامر ممن قرأ في زمان وكان يكتب المصاحف " عثمان،