السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته.
لدي مشكلة تكمن في أسلوب تعاملي مع الناس ومع من حولي، المشكلة هي أنه إذا أخطأ الناس في حقي فإنني أغفر لهم وبسهولة ومن دون أن أُشعرهم بعظم خطئهم بحقي، وهذا يجرهم إلى الإساءة لي؛ بحيث أنهم يتجرؤون ويخطئون نفس الخطأ أكثر من مرة، ولا يهتمون بمشاعري، وينعتونني بضعف الشخصية والغباء.
وأنا بطبعي لا أحب أن أذل الإنسان كي فقط يأخذ السماح مني؛ لأنني وبمبدأ قد زرعته في نفسي، وهو أن الإنسان ليس عليه أن يذل نفسه لإنسان آخر، بل فقط لله سبحانه وتعالى ولوالديه وللزوج فقط، وليس لأي إنسان آخر، وأيضاً أنا موقنة بأن من يسامح الإنسان الذي أخطأ بحقه فإن الله سيكتب له الأجر، ويكون في ميزان حسناته بإذن الله تعالى، وأيضاً على المسلم أن يكون القدوة الحسنة لغيره، فالإسلام دين يسر وليس عسر، وهو ديانة تخاطب الروح وليس الجسد، وأيضاً فأنا لا أحب أن أضيق نفسي بتوافه الدنيا، فأعفي وأسامح .
المشكلة أنني بدأت أشعر بحزنٍ كبير، فإخوتي الصغار لا يُبالون بي ولا يهتمون بي أو يحترمونني، فقط لأنهم أدركوا بأنني ممن يسامح وبسهولة مطلقة.
فأرجو النصيحة.