السؤال
السلام عليكم، أيها الدكتور الفاضل، وفقك الله عز وجل في فضائل الأعمال وجعلها لك خالصة في ميزان الحسنات، آمين يا رب العالمين، مشكلتي النفسية تتلخص فيما يلي:
هو أني كبرت في أسرة متواضعة لكن أبي سامحه الله كان إنساناً قمعيا ومارس علينا العنف ولا زال كذلك حيث كان في صغرنا أنا وإخواني وأمي حيث كان مدرس وكان يفهم التربية بشكل مغلوط حيث كان يدرسنا في الليل بالعنف الشديد وكان يقمعني أنا وأخواتي الذكور والإناث، وخصوصاً أمي لأتفه الأسباب ظنا منه أنه يمارس رجولته وسلطته على البيت.
وكنت آخذه كقدوة لأني في الصغر كنت أرى فيه صور مثالية المجتمع لأنه كان يصلي ويقوم بالعبادات كأني كنت أتشبه بالملائكة، ونتاج هذه التربية الجحيمية حلت علي لعنتها في الكبر ونتائج تتلخص فيما يلي:
اشمئزاز جميع أفراد أسرتي منه خصوصاً إخواني الذكور، أما أنا شخصيتي تعتبر ضعيفة، خجول جداً، أو أخاف لأتفه الأسباب، لا أقوى على مواجهة المجتمع خصوصاً النساء، وكنت مدمنا على العادة السرية بكثرة في سن المراهقة أقلعت عنها تقريباً منذ 3 سنين وأصابني رهاب اجتماعي وخوف شديد، حيث كلما أرى في الشارع إحدى النساء يصيبني ارتباك ويتخيل لي وكأنها تسخر مني، أما الذكور إن ركز علي أحدهم النظر أشعر وأتوهم وكأنه يريد أن يمارس علي الجنس، حينها أصاب بالذعر والارتباك الشديدين والخجل ويحمر وجهي.
علماً أني لم أرضخ يوماً قط لتلك الوساوس الشيطانية وأني أمارس الحياة الجنسية بشكل طبيعي، وأشتهي النساء بشراهة حيث كل يوم أستيقظ من النوم وقضيبي جداً منتصب، إن تلك المخاوف هي عبارة عن أوهام ووساوس تؤرقني وتعذبني نفسياً لا أملك السيطرة، حيث تلاحقني حتى في النوم، أصبحت منطويا على نفسي مكتئبا، علماً بأني أقوم بواجباتي الدينية خير الأداء.
أفدني جزاك الله خيراً، هل يتوفر العلاج لمرضي هذا بصفة نهائية? وكيف ذلك؟
والسلام عليكم.