السؤال
السلام عليكم.
سأحكي لكم ما في خاطري، وأعلم أن هناك الكثير ممن مروا بما مررت به، ولكني أحتاج أن يوجه النصح إليّ بالذات، لربما يفيد ذلك بعد الله سبحانه.
أنا طالبة جامعية في السنة الرابعة في التخصص الذي أحب، ولله الفضل والمنة، أعيش في ستر الله وفضله.
حالتي التي أمر بها وأتعبتني جدًا هي حالة الفتور فيما بيني وبينه سبحانه، حتى بت أحس أن ما أصابني من تدهور في الحال الدراسي والوحشة فيما بيني وبين ما كان مصدراً لسعادتي سببه ذنوبي، ولا شك أن الذنوب ماحقة للبركات والخيرات والأفضال الإلهية، ولكن ما الذي بيدي؟!
إني حقًا اشتقت لله، وأنتظر بفارغ الصبر العودة إليه، فإني أحبه جدًا، ولعله سبحانه حين يراني الآن وأنا أكتب هذا الكلام بحرقة أن يتقبل توبتي ويغسل دنسي وخطاياي.
أنا حقًا مشتاقة للصلاة وللجوء إليه، وحين المضائق أحس بأني بلا سند ولا موجّه، بت أتخاذل في الصلاة وأجمعها، وأعزم على الالتزام بها، وأحاول وما ألبث إلا وأعود لهذا الطريق الرديء، ولا أزال أكثر من شهود الله علي من قراءة كتب وسماع مواعظ في الصلاة بلا أي تجاوب.
لقد تعبت وأحس أني لا أستطيع الإكمال إلا بالله، والله أن كل ما في الدنيا من متع ولذات لا تساوي ليلة من ليالي أيامي الماضية.
يراودني هذا الشعور ولا ينفك عني، هل يا ترى ما أصابني من خسائر بسبب الذنوب سيستمر أثره عندما يفتح الله بيني وبينه؟ والكثير الكثير من الشوق.
في الآونة الأخيرة طُلب مني أن أكون معلمة قرآن في أحد الجمعيات القرآنية الفاضلة، أحس بالتناقض العجيب!