السؤال
السلام عليكم.
لقد استشرتكم في أكثر من مشكلة، وقد استفدت كثيرا -الحمد لله- ولكن هذه المرة أكلمكم ونفسي منكسرة وحزينة.
لقد تمت وبنعمة من الله خطبتي قبل أقل من سنة، وكنت حينها على قدر من التدين -وأضع تحت كنت ألف خط- لأنني منذ خطبتي تغيرت وانشغلت بخطيبي كثيرا جدا، حتى أنه كان من المتدينين -حسب ما كنت أعلم- ولكن عندما مرت شهور على خطبتنا حدثت بيننا تجاوزات، مثل: (القبلات، الأحضان، والكلام الذي يحرك المشاعر، وقد كان ضميري يؤنبني كثيرا في السابق، أما الآن فأنا أشعر وكأن قلبي حجر، لا يشعر لا بخشوع ولا بخوف من الله، كل تفكيري في شهوتي، حتى أنني أصبحت أمارس العادة السرية بشطاف الماء -أعزكم الله-، وأصبحت أشاهد مقاطع إباحية على الانترنت، وأنا لم أكن هكذا أبدا.
أشعر بأني منافقة، والله لقد تبت أكثر من مرة، وابتعدت عن كل ذلك، ولكني الآن أشعر وكأني منغمسة في الذنوب، لدرجة أني لا أستطيع الإقلاع عنها أبدا، حتى أني لا أعرف إذا كنت أخاف الله أم لا؟
ولا أعرف إذا كنت حقا أتوب أم أقنع نفسي بذلك؟ هل حقا أصلي أم أني أتصنع الصلاة لكي أسكت ضميري؟
أنا متعبة، والأكثر من هذا أنه منذ أيام كان خطيبي في حالة نفسية مدمرة، فألححت عليه أن يخبرني ما به؟ وكانت الصدمة أنه كان وما زال يمارس العادة السرية منذ صغره وحتى الآن، ويشاهد الأفلام الإباحية، ويدخن، وهو لم يخبرني بكل هذا في أول ارتباطنا، هو فقط أخبرني بأنه كان يشرب السجائر وأقلع عنها، ولكن اتضح أنه لم يقلع عنها.
أشعر باختناق شديدة، وأصبحت عصبية جدا، وأكره نفسي، يعتبرني الناس على قدر من التدين الكبير، وكذلك أهلي، وأهل خطيبي وخطيبي كذلك، ولكني عكس هذا، أهدي الناس إلى طريق الله ولا أستطيع هداية نفسي.
آسفة على الإطالة، ولكن ضاقت بي نفسي، ولم أجد غيركم بعد الله ألجأ إليه، ساعدوني فأنا أشعر بالضياع.