السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب تعرضت لضغوط شديدة منذ فترة، أدت بي إلى عدة أعراض، عندما بحثت عنها على الانترنت علمت أنها تسمى نوبات هلع، ولكن الغريب أن هذه الأعراض لا تصيبني إلا لفترة 10 دقائق فقط، وربما تستمر معي لساعتين أو أكثر، أيضا خلفت عندي شعورا دائما بأن موتي قد اقترب، ولا أدري هل هذا مجرد وسواس، أم أنه إنذار باقتراب الأجل، خاصة مع بعض الرؤى والأحلام التي أراها وأقوم منها على خوف، كما أن خطيبتي رأت حلما أنني أموت أمامها وهي تبكي، تمر علي أيام أكون فيها طبيعيا، ولكن تمر أيام أيضا هي الأسوأ في حياتي، كما أنني لا أستطيع النوم ليلا بسبب الخوف من الموت وأنني سأموت.
قرأت كثيرا عن أدوية الهلع والاكتئاب والوسواس، ولكن نصحني أصدقاء لي -أطباء وطلبة في كلية الطب- بالبعد عنها؛ لأنها لا تعالج، وإنما تستقر الحالة طالما تؤخذ الأدوية، وعند الانتهاء -ولو بالتدريج- تعود الأعراض مرة أخرى، وأيضا الأدوية تؤثر سلبا على الحالة الجنسية، وربما تسبب تشوهات للجنين في حالة الإنجاب أثناء تناول الأدوية، كما قرأت أيضا أن الأدوية الحديثة ثلاثية الحلقات تؤثر سلبا على الكلى.
أرجو التكرم بالحل وأستسمحكم -وأنتم أهل الكرم- بعجالة الرد، فأنا في حالة مريعة، وما عدت أتحمل، فكل يوم أشعر أني مفارق وراحل، وإن مر الصباح أقول في المساء، وإن مر المساء لا أنام، وأقول سأموت وأنا نائم.
يومي انقلب، ووزني انخفض، وشهيتي انخفضت، ولا يوجد تركيز، وأكون مع الناس ولكني فكري شارد وسرحان، وصدري ضيق، لا أتنفس جيدا، وضربات قلبي بالليل متسارعة، والخوف والقلق أتعباني، بالله عليكم أريد جوابا يشفي الصدر ويطمئنه،
وجزاكم الله خيرا.