الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن الجمع بين إنفرانيل وسيبرالكس لعلاج الاكتئاب والهلع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الاكتئاب ونوبات الفزع، ووصف لي الطبيب: الإنفرانيل 25 ملغ، والسيبرالكس 15 ملغ، فهل يمكن علميًا تناول الدوائين معًا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال المختصر.

من ناحية علمية، نعم، يمكن أخذ هذين الدوائين، فالإنفرانيل هو من الأدوية ثلاثية الحلقة، وهي من مضادات الاكتئاب القديمة نوعًا ما.

ولكن السيبراليكس من الأدوية الحديثة، والذي يعمل من خلال زيادة كمية السيروتونين في الجملة العصبية، ويمكن أخذ الدوائين معًا، وإن كنت عادة أفضل شخصيًا أن أصف دواءً واحدًا، ولكن لتكون نتائج العلاج فعالة هناك عدة شروط:

أولًا: أن يكون التشخيص دقيقًا.
ثانيًا: أن نختار الدواء المناسب.
ثالثًا: أن تكون الجرعة مناسبة.
ورابعًا: أن نستمر على تناول هذا الدواء بهذه الجرعة والمدة المناسبة.

فالجرعة القصيرة الصغيرة جدًا قد لا تفيد كثيرًا، والعلاج القصير المدة قد لا يكون مفيدًا. عموماً أنت الآن تتابع مع الطبيب النفسي، فأرجو أن تتعاون معه وتشرح له، وتسأله أيضًا مثل هذا السؤال، وهو أيضًا يمكن أن يفسر لك لماذا أضاف الإنفرانيل إلى السيبراليكس، وإن كنت كما ذكرت لك أُفضل لو أنك كنت فقط على السيبراليكس، ولكن بالجرعة المناسبة وللمدة المناسبة، وتستطيع -إذا رغبت في الاقتصار عليه- زيادة جرعة السيبراليكس إلى 20 ملغ يوميًا.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية لتتعافى من الاكتئاب ونوبات الهلع، وهو أمر مقدور عليه -بإذن الله عز وجل-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً