السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة أبلغ من العمر 43 سنة، وأم لخمسة أطفال، مشكلتي بدأت في 12 أبريل الماضي، حينما استيقظت في الثانية صباحا لأتفقد أطفالي، وعندما مشيت عدة خطوات أحسست بالدوار ولكن بشكل بسيط، ثم بدأ الدوار يزداد مع الشعور بوجع الرأس، صحوت من جديد وبدأت أردد القرآن دون انقطاع مع إحساسي بالثقل في النطق، استمرت الأعراض مع العرق البارد إلى وقت الفجر، ثم انتهى الأمر بخفقان شديد، ولم أتمكن من الكلام بعد ذلك ونطقت الشهادتين، علما أن زوجي كان بجانبي، وكان يخفف عني ويهدئ من روعي، بعدها استسلمت للنوم، واستمر التعب والإرهاق ملازما لي لمدة ثلاثة أيام.
ذهبت إلى الطبيب وبعد الفحص كان الضغط مرتفعا 16/9، وهي المرة الأولى التي يرتفع فيها بهذه الصورة، أخبرني الطبيب أن الضغط عندما يزور الإنسان يكون ذلك ليصاحبه طوال حياته، أصبت بصدمة شديدة، خاصة وأنه أخبرني بأن هناك عقد درقية، اتبعت نظاما غذائيا حتى ينتظم الضغط، ولكنه بعد أن ينخفض يعاود للارتفاع من جديد، ويزداد الارتفاع وقت العصر، وأعاني أيضا من زيادة الوزن، وأقاربي من الدرجة الأولى يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كنت أتناول حبوبا لمنع الحمل منذ ثلاث سنوات، ولدي دوالي الساقين، وعانيت منذ فترة من التوتر الشديد.
السؤال الذي يؤرقني: ما هو تفسير ما حدث معي تلك الليلة؟ كيف يرتفع الضغط بتلك الصورة وقت النوم؟ علما أنني صحوت من النوم حتى أتفقد أولادي وليس بسبب شعوري بالوجع، بدأت الأعراض سريعة، مع العلم بأن يومي في تلك الليلة يعتبر هادئا وطبيعيا، فقد تناولت وجبة العشاء وكان الطعام مالحا بعض الشيء، ولكنني لم أكترث لذلك، فلم أعلم بأضراره ذلك الوقت.
أخيرا: كنت أحضر لنيل شهادة الدكتوراه، وكنت متحمسة وذلك لأنني عدت إلى الدراسة بعد طول غياب بسبب الأولاد، لكنني الأن أفكر بالتوقف عن هذا المشروع بشكل نهائي؛ لأنه سيضيف لي أعباء إضافية، وضغوطا لا تتماشى مع حالتي الصحية، علما أنني أجريت تحليلا شاملا للدم، والنتائج سليمة -بفضل الله-.
أرجو منكم النصيحة، علما أنني الأن أتناول دواء بوناكور، جرعة 5 ميلجرام، ضغطي مستقر في الحدود الطبيعية، وبارك الله فيكم وفي أعمالكم وأعماركم.