السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بداية أود أن أوجه الشكر إلى جميع القائمين على هذا الموقع الإنساني والمبارك، وأسأل الله العظيم أن يجعله في ميزان حسناتكم وصراحة ما لفت انتباهي قبولكم وردكم الحسن على رسائل الإخوة، مما شجعني على مراسلتكم، فجزاكم الله أحسن الجزاء.
أنا شاب عمري 22 سنة، قصتي طويلة مع المرض، لا أدري من أين أبدأ! قبل خمس سنوات كنت طالبا في المرحلة الإعدادية، وقتها كنت فتى متدينا ومجتهدا في دراستي، ولكن سرعان ما تغير كل شيء، فذات ليلة شعرت بدوار ودوخة شديدة، ورأيت كأن الدنيا تحركت أمامي وتمايلت يمنة ويسرة، وبعدها بثوانٍ قليلة أحسست بضيق شديد، وشعرت أنها سكرة الموت، فركضت مسرعاً إلى أهلي، فصرت أبكي من الهلع الذي حدث معي، وساعتها بدأت قصة المرض، فكانت الأعراض التي تحدث لي آنذاك:
1- دوخة ودوار وتعب شديد.
2- تسارع في نبض القلب، وألم حاد في الصدر، وعسر في الهضم.
3- غشاوة وضبابية في الرؤية مع حساسية من الضوء.
4- ضعف في سائر عضلات الجسم.
5- ارتفاع في ضغط الدم حيث كان يصل إلى 150/90.
6- اضطرابات في النوم وكوابيس وشلل في النوم، وغيرها.
زرت أطباء كثر من مختلف التخصصات، وجميعهم أكدوا لي بأني سليم، ولا أعاني من أي مرض، طبعا بعدما أجريت الفحوصات اللازمة، وأهمها كانت عمل تخطيط للقلب، وفحوصات عامة في الدم، ورنين، وطبق محوري للدماغ، وصور إشعاعية للصدر والرقبة، وفحوصات للعين والأذن، وكلها كانت سليمة.
الحمد لله خفت بعض هذه الأعراض مع مرور الزمن، وسأبين لكم ما أعاني منه الآن:
1- دوار ودوخة وعدم اتزان، وخصوصا عند الاستيقاظ في الصباح، وأحيانا أشعر بترنح عند المشي.
2- ألم شديد في الرأس والرقبة خصوصا، وأشعر بالدوار عندما أقوم بضغط خفيف عليها، وينتابني شعور بأن الدم بدأ ينقطع عن رأسي.
3- أخاف من الصعود في المصاعد؛ لأني أفقد توازني بعد النزول منها، كما أشعر بالدوار أيضا عند النزول من السيارات.
4- نوبات من الجوع الشديد مع رعشة في الجسم مع دوار طبعا.
4- حساسية من الضوء في بعض الأحيان.
5- غازات في البطن.
وأحب أن أشير إلى أنه تأتيني ساعات لا أعاني من شيء مما سبق -سليم مئة بالمئة- وهذه الأعراض جعلتني أنقطع عن المسجد والذهاب إليه، كما أني لم أصم رمضان منذ أربع سنوات، وكلي حسرة على هذه الأعمال الفضيلة، ولكني لا أستطيع، فكم اشتقت لبيت الله، وصلاة الجماعة، ولكني أخاف وأشعر بدوار وتصلب في الرقبة عندما أدخل المسجد.
فأرجو أن تساعدوني وتدلوني على الحل، لأني بالفعل تعبت، ولم أعد قادرا على فعل شيء، وجزاكم الله خيرا.