السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، دلني أهل الخير على فتاة تبلغ من العمر 20 سنة، من عائلة ملتزمة وذات صيت طيب، ذهبت والدتي فرأتها وأعجبت أيما إعجاب بها، ذهبت بعدها لأراها رؤية شرعية، أعجبت بها وبخلقها وحيائها، لما خرجت انفرد بي أبوها وقال لي يا بني: هنالك أمر لابد أن تعلمه، إن ابنتي لديها شحنة كهرباء زائدة في المخ وتتعالج منذ مدة بالديباكين.
لا أخفي عليكم أنني احترمت الوالد على صراحته، ولم يغير الأمر شيئاً، خاصة بعدما قرأت عن المرض وعلمت أن هنالك أملاً في الشفاء، ولم أشأ أن أكسر بخاطر الفتاة بعدما رأيت سعادة غامرة في عينيها، رغم أن حياءها منعها من التصريح.
مشكلتي هي أنني حينما أخبرت والدتي قلقت، ونصحتني بالعدول؛ لأنها تخشى أن أتعب معها في المستقبل، ولأن النظرة الشائعة في مجتمعنا عن الصرع بشعة جداً.
أنا الآن في حيرة من أمري، أأقبل على الأمر وأترك كل شيء على الله؟ خاصة أني لمست في نفسي ارتياحاً، بل وإعجاباً بالفتاة، أم أترك تلبية لرغبة والدتي؟ ولكن حينها لن أستطيع تحمل ندمي وشعوري بالذنب تجاه الفتاة.