السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة حافظة للقرآن وعلى خلق ودين وقدر من الجمال، أعاني من المس والسحر منذ عدة سنوات ولم يأذن ربي بالشفاء بعد، عانيت كثيرًا كلما يأتيني خاطب إما أرفضه أو إذا وافقت عليه تأتيني وساوس عجيبة ومتعبة حتى أصل إلى عدم تقبل الخاطب وفكرة الزواج، فأرفض كي أرتاح من التفكير.
تقدم لي شاب، على خلق ودين عمره 28 وأنا 25، وهو خلوق جدًا وطيب يدرس الشريعة ويكمل حفظ القرآن، مهذب وبار بوالديه، يعمل في فرنسا في مجال البرمجة، وراتبه جيد وهو على قدر من الجمال، عندما تقدم لي أخبرنا أنه يعاني منذ سنة من الذئبة الحمراء وهو يأخذ دواء دائم و-الحمد لله- لا توجد عليه أعراض، وحالته مستقرة، وهو متصالح مع مرضه ويستطيع الزواج.
أهلي وافقوا وقالوا لي أن الانسان لا يعاب على مرضه فهذا ابتلاء من الله والكمال لله، وطالما أن وضعه مستقر وتأتيه أحيانًا بعض التعب والإرهاق ولكن مواصفات هذا الشاب تغطي على هذه المشكلة.
استخرت الله ووافقت، أخبرته بوضعي قَبِل وقال أن واجبه الوقوف معي في مسألة التعافي.
المشكلة تكمن هنا عندما وافقت أصبحت أرى أحلامًا مزعجة وتأتيني وساوس قوية ومقلقة وهي أنني ربما في المستقبل لن أصبر على مرضه، وهل يجب عليّ أن أتزوج من شاب مريض فقط لأنني مريضة؟ هل أنا أظلمه وأكذب عليه؟ وهل من الممكن أن أعذبه بسبب السحر؟ وهل أنا أعطف عليه؟ عندما يتحدث معي أشعر بنفور وغثيان، وعندما يبتعد أرتاح قليلًا وأدعو الله أن يخفف عني، علما أنني أخبرت بعض الخطاب بحالتي فلم يتقبلوا ورفضوني.
أنا مشوشة ومتعبة لا أعرف هل أكمل أم لا؟ الحمد لله على كل حال!