السؤال
السلام عليكم.
تقدمت لخطبة فتاة ممسوسة، ووالدتي قالت لي أن هذا الأمر سيسبب لي المشاكل، أنا في حيرة ولا أعرف كيف أتصرف، فهل المس يؤثر على علاقتنا؟ هل أكمل الموضوع أم أتركه؟ هل هناك علاج؟
السلام عليكم.
تقدمت لخطبة فتاة ممسوسة، ووالدتي قالت لي أن هذا الأمر سيسبب لي المشاكل، أنا في حيرة ولا أعرف كيف أتصرف، فهل المس يؤثر على علاقتنا؟ هل أكمل الموضوع أم أتركه؟ هل هناك علاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Emad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول: قبل أن أرد على استشارتك أود أن أنبهك على أمور هامة:
يجب أن تتيقن من توفر الصفات المطلوب توفرها في شريكة حياتك، وأهمها الدين والخلق كما أرشدنا نبينا -عليه الصلاة والسلام- بقوله: (تُنكَحُ المرأةُ لأربعٍ: لجمالِها ولحسَبِها ولمالِها ولدِينِها فعليكَ بذاتِ الدِّينِ ترِبَت يداكَ)، ومعنى تربت يداك التصقت بالتراب فلا خير في زوجة لا دين لها ولا بركة فيمن كانت سبب فقر زوجها.
عليك أن تستعين -بعد الله- بوالدتك وأخواتك وتبحثون بحثا جيدا عن سلوكيات هذه الفتاة وأخلاقها وسلوكيات وأخلاق أسرتها، وكيف تتعامل أمها مع والدها وأخواتها مع أزواجهن، وهل الأسرة مستقرة أم أنها مشتتة متنافرة، فإن الفتاة تكتسب سلوكياتها من البيئة التي تربت عليها، وهذا البحث ينبغي أن يكون بسرية تامة.
أما ما يخص المس فإنه ينبغي أن تتعالج هذه الفتاة قبل أن يتم عقد الزواج، فإن شفيت تماما ذهب الخوف من حصول المشاكل، وأما بقاء المس فيها فإن المشاكل ستكون موجودة وسيتسبب ذلك في إقلاق حياتك، ولن تنعم براحة، لأن الممسوس غير مستقر في حياته فتارة تجده هادئا وأخرى يكون صعب المراس يختلق المشاكل اختلاقا.
إخراج المس يكون بالرقية الشرعية بعد البحث عن راق أمين وثقة، وتكون الرقية بحضور أحد محارمها، وقد تستغرق وقتا طويلا وهذا الأمر من مهمة ولي أمر هذه الفتاة، فيجب عليه أن يعالج هذه الفتاة إن أراد تزويجها.
لا بأس أن تتعاون مع أهلها إن كنت قد تيقنت من أنها تحمل الصفات المطلوبة، فذلك من باب فعل الخير ولن ينسى لك هذا الجميل.
إن رفض وليها معالجتها وبقيت على ما هي عليه فأنت لا زلت خاطبا، وقد تبين لك ما بها، وهذا يعد عيبا فيها، فلك الحق في فسخ الخطوبة.
كان الواجب على أهلها أن يبينوا لك ذلك عند خطبتها، فسكوتهم أمر غير محمود وفيه نوع من الغش إن كانوا يعرفون ما تعانيه ابنتهم.
نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق.