3440 - [الحسن] بن عبد الودود بن عبد المتكبر بن المهتدي ، أبو علي الهاشمي .
[ ص: 168 ]
سمع أبا القاسم الصيدلاني ، وغيره ، ولد سنة ثمانين وثلاثمائة ، وكان صدوقا مقبول الشهادة عند الحكام ، وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة ، ودفن في داره بسكة الخرقي ، ثم أخرج بعد ذلك فدفن في مقبرة جامع المدينة .
3441 - عبد الله القائم بأمر الله .
أمير المؤمنين ، توفي ليلة الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من شعبان من هذه السنة ، وكانت ليلة ذات ريح ومطر ، وكان الزمان ربيعا ، وصلى عليه في صبيحتها وغسله الشريف أبو جعفر بن موسى ، وأعطي ما كان عنده ، فامتنع ، فلم يأخذ شيئا .
أنبأنا علي بن عبيد الله ، عن أبي محمد التميمي قال: ما حسدت أحدا قط إلا الشريف أبا جعفر في ذلك اليوم ، وقد نلت مرتبة التدريس والتذكير والسفارة بين الملوك ، ورواية الأحاديث ، والمنزلة اللطيفة عند الخاص والعام ، فلما كان ذلك اليوم خرج علينا الشريف وقد غسل القائم عن وصية بذلك ، ثم لم يقبل شيئا من الدنيا ، وبايع ثم انسل طالبا لمسجده ونحن كل منا جالس على الأرض ، متحف مغير لزيه ، مخرق ثوبه ، يهمه ما يحدث بعد موت هذا الرجل على قدر ما له تعلق بهم ، فعرفت أن الرجل هو ذاك ، وغلقت الأسواق لموت القائم ، وعلقت المسوح ، وفرشت البواري مقلوبة ، وتردد عبد الكريم النائح في الطرقات ينوح ، ولطم نساء الهاشميين ليلا ، وجلس الوزير وابنه عميد الدولة للعزاء ثلاثة أيام في صحن السلام ، ثم خرج توقيع يتضمن التعزية والإذن في النهوض ، وكان عمر القائم أربعا وسبعين سنة وثمانية أشهر وثمانية أيام ، وكانت خلافته أربعا وأربعين سنة وثمانية أشهر ، وخمسة وعشرين يوما .
3442 - عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود ، أبو الحسن بن أبي طلحة الداودي .
[ ص: 169 ]
ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وسمع أبا الحسن بن الصلت ، في خلق كثير ، وقرأ الفقه على وأبا عمر بن مهدي أبي بكر القفال وغيرهما ، وصحب وأبي حامد الإسفراييني أبا عمر الدقاق ، وأبا عبد الرحمن السلمي ، ودرس ، وأفتى ، ووعظ ، وصنف ، وكان له حظ من النظم والنثر ، وكان لا يفتر عن ذكر الله تعالى ، واتفق أنه وقعت نهوب فترك أكل اللحم سنين ، ودخل عليه نظام الملك فقعد بين يديه فقال له: إن الله قد سلطك على عباده فانظر كيف تجيبه إذا سألك عنهم .
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي المقرئ ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن عطاء الإبراهيمي قال: أنشدنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي لنفسه:
كان في الاجتماع للناس نور فمضى النور وادلهم الظلام فسد الناس والزمان جميعا
فعلى الناس والزمان السلام
3443 - عبد السلام بن أحمد بن محمد بن عمر ، أبو الغنائم الأنصاري نقيب الأنصار .
ولد سنة ست وثمانين وثلاثمائة ، وسمع هلالا الحفار ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الحسن بن رزقويه وغيرهم . روى عنه أشياخنا ، وكان ثقة صدوقا متدينا ، من أمثال الشيوخ وأعيانهم .
وتوفي في شعبان هذه السنة ودفن بمقبرة جامع المدينة .
3444 - علي بن عبد الملك ، أبو الحسن الشهوري المعدل القارئ .
كان لذيذ التلاوة ، قد قرأ بالقراءات الكثيرة . [ ص: 170 ]
توفي في ليلة السبت ثاني عشرين شعبان ، وصلي عليه بجامعي القصر والمنصور ، وتبعه الخلق العظيم ، ودفن بمقبرة باب حرب .
3445 - محمد بن علي بن محمد بن موسى بن جعفر ، أبو بكر الخياط المقرئ .
ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وقرأ القرآن على أبي أحمد الفرضي ، و[أبي] بكر بن شاذان ، وابن السوسنجردي ، وتوحد في عصره في القراءات ، وسمع الحديث الكثير ، وحدث بالكثير ، وكان ثقة صالحا ، حدثنا عنه أشياخنا . وأبي الحسن الحمامي ،
توفي ليلة الخميس ثالث جمادى الأولى ، ودفن في مقبرة جامع المدينة .
3446 - منصور بن أحمد بن دارست أبو الفتح .
وزر للقائم ، وتوفي بالأهواز في هذه السنة . [ ص: 171 ]