وفي هذه السنة عمر بن هبيرة الفزاري إلى الجزيرة عاملا عليها . [ ص: 56 ] أشخص
وفيها من يزيد بن المهلب العراق إلى عمر بن عبد العزيز . حمل
وسبب ذلك أن يزيدا نزل واسطا ، ثم ركب السفن يريد البصرة ، فبعث عمر إلى عدي بن أرطاة البصرة فأوثقه ثم بعث به إلى عمر ، فدعا به عمر - وقد كان عمر يبغضه ويبغض بنيه ويقول: جبابرة ، وكان يزيد يبغض عمر - فلما وصل إلى عمر سأله عن الأموال التي كتب بها إلى سليمان ، قال: إنما كتبت إليه لأسمع الناس ، ولم يكن سليمان ليأخذني بشيء سمعت به ، فقال له: ما أجد في أمرك إلا حبسك ، فاتق الله وأد ما قبلك فإنها حقوق المسلمين لا يسعني تركها فحبسه إلى أن مرض عمر .