أخبرنا المبارك بن علي الصيرفي ، قال: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الحيري ، قالت: أخبرنا علي بن الحسين بن الفضل ، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن خالد الكاتب ، قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن المغيرة ، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي ، قال: حدثني قال: حدثني الزبير بن بكار ، عبد الله بن عبد العزيز ، قال:
أخبرني ابن العلاء - أحسبه أو أخاه - عن أبا عمرو بن العلاء ، جويرية عن إسماعيل بن أبي حكيم ، قال:
بعثني حين ولي في الفداء ، فبينا أنا أجول في عمر بن عبد العزيز القسطنطينية إذ سمعت صوتا يغني وهو يقول:
أرقت وغاب عني من يلوم ولكن لم أنم أنا والهموم [ ص: 55 ] كأني من تذكر ما ألاقي
إذا ما أظلم الليل البهيم سقيم مل منه أقربوه
وودعه المداوي والحميم وكم في بحرة بين المنقا
إلى أحد إلى ماء زريم إلى الجماء من خد أسيل
نقي اللون ليس به كلوم يضيء به الظلام إذا تبدى
كضوء الفجر منظره وسيم فلما أن دنا منا ارتحال
وقرب ناجيات السير كوم أتين مودعات والمطايا
على أكوارها خوص هجوم فقائلة ومثنية علينا
تقول وما لها فينا حميم وأخرى لبها معنا ولكن
تستر وهي واجمة كظوم تعد لنا الليالي تحتصيها
متى هو خائن منا قدوم متى تر غفلة الواشين عنا
تجد بدموعها العين السجوم