ثم دخلت
فمن الحوادث فيها أن مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد فتحا حصنا من حصون الروم يدعى طوانة سنة ثمان وثمانين
في جمادى الآخرة ، وهزموا العدو هزيمة بلغوا فيها إلى كنيستهم ، ثم رجعوا فانهزم الناس حتى ظنوا أنهم لا يجتبرونها أبدا ، وبقي العباس معه نفير ، منهم ابن محيريز الجمحي ، فقال العباس لابن محيريز: أين أهل القرآن الذين يريدون الجنة؟
فقال ابن محيريز: نادهم يأتوك ، فنادى العباس: يا أهل القرآن ، فأقبلوا جميعا ، فهزم الله العدو حتى دخلوا طوانة ، وشتوا بها .