ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
505 - قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي الكعبي كناه البخاري أبا سعيد ، وكناه ابن سعد أبا إسحاق :
ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمع من أبي الدرداء ، وزيد بن ثابت ، وكان [أعلم] الناس بقضاء وأبي هريرة . زيد بن ثابت .
روى عنه وكان ثقة سكن الزهري ، الشام وبها توفي . [ ص: 281 ]
506 - مطرف بن عبد الله بن الشخير ، أبو عبد الله :
روى عن عثمان ، وعلي ، وأبي ، وكان ثقة ذا فضل وورع وعقل وافر . وأبي ذر .
وكان أكبر من بعشرين سنة . الحسن البصري
أخبرنا إسماعيل بن أحمد بإسناد له ، عن قال: حدثنا مهدي بن ميمون ، غيلان ، قال : كان مطرف يلبس البرانس ، ويلبس المطارف ، ويركب الخيل ويغشى السلطان ، غير أنك كنت إذا أفضيت إليه أفضيت إلى قرة عين .
حدثنا محمد بن ناصر ، قال: أخبرنا جعفر بن أحمد ، قال: حدثنا الحسن بن علي ، قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن حمدان ، قال: حدثنا قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا [عبد الله بن أحمد ، هاشم بن القاسم ، قال: حدثنا قال : كان سليمان بن المغيرة ، مطرف بن عبد الله إذا دخل بيته سبحت معه آنية بيته .
قال وحدثنا أحمد بن حنبل: بهز بن أسد ، قال: حدثنا جعفر بن سليمان ، قال: حدثنا] ثابت ، قال: مات عبد الله بن مطرف ، فخرج مطرف على قومه في ثياب حسنة وقد أدهن فغضبوا وقالوا: يموت عبد الله ثم تخرج في ثياب مثل هذه ومدهنا؟ قال: أفأستكين لها وقد وعدني ربي [تبارك وتعالى] ثلاث خصال كل خصلة منها أحب إلي من الدنيا وما فيها ، قال الله تعالى: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون أفأستكين بعد هذا؟ قال: فهانت . [ ص: 282 ]
وقال مطرف: ما شيء أعطى به في الآخرة قدر كوز من ماء لا وددت أنه أخذ مني في الدنيا .
[وروي] عن ورجل آخر قد سماه: أنهما دخلا على ثابت البناني مطرف بن عبد الله بن الشخير وهو مغمى عليه ، قال: فسطعت منه ثلاثة أنوار: نور من رأسه ، ونور من وسطه ، ونور من رجليه . قال: فهالنا ذلك ، فأفاق فقلنا: كيف تجدك يا أبا عبد الله ، قال: صالح قلنا: لقد رأينا شيئا هالنا ، قال: وما هو؟ قلنا: أنوار سطعت منك ، قال: وقد رأيتم ذلك؟ [قلنا: نعم ، قال] تلك "ألم تنزيل" السجدة ، وهي تسع وعشرون آية ، سطع أولها من رأسي ، وأوسطها من وسطي ، وآخرها من قدمي ، وقد صعدت لتشفع لي ، وهذه "تبارك" تحرسني .
507 - نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة ، أبو سعد القرشي :
يروي عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل .
أخبرنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب ، قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، قال: حدثنا المخلص ، أحمد بن سليمان بن داود ، قال: حدثنا قال: حدثني الزبير بن بكار ، مصعب بن عبد الله ، قال:
كان نوفل بن مساحق من أشراف قريش ، وكانت له ناجية من وكان الوليد بن عبد الملك ، الوليد يعجبه الحمام ويتخذه له ويطير له ، فأدخل نوفل عليه وهو عند الحمام ، فقال له الوليد: إني خصصتك بهذا المدخل لأنسى بك ، فقال: يا أمير المؤمنين ، والله إنك ما خصصتني ولكن خسستني ، إنما هذه عورة ، وليس مثلي يدخل على مثل هذا . فسيره [إلى] المدينة وغضب عليه . وكان يلي المساعي ، فأخذه بعض الأمراء في الحساب . فقال: أين الغنم؟ قال: أكلناها بالخبز ، قال: فأين الإبل؟ قال: حملنا عليها الرحال . وكان لا يرفع للأمراء من المساعي شيئا يقسمها ويطعمها ، وكان ابنه من بعده سعد بن نوفل يسعى على الصدقات . [ ص: 283 ]