( ولا يصح ) ( وهو المحاقلة ) من الحقل بفتح فسكون جمع [ ص: 157 ] حقلة وهي الساحة التي تزرع ، سميت محاقلة لتعلقها بزرع في حقل ( ولا ) ( بيع الحنطة في سنبلها بصافية ) من التبن ( وهو المزابنة ) من الزبن وهو الدفع ، سميت بذلك لبنائها على التخمين الموجب للتدافع والتخاصم ، وذلك لنهيه صلى الله عليه وسلم عنهما رواه الشيخان ، وفسرا في رواية بما ذكر ووجه فسادهما ما فيهما من الربا مع انتفاء الرؤية في الأولى ، ولهذا لو بيع ( الرطب على النخل بتمر ) جاز إذ لا ربا ، ويؤخذ من ذلك أنه إذا كان ربويا كأن اعتيد أكله كالحلبة امتنع بيعه بحبه ، وبه جزم باع زرعا غير ربوي قبل ظهور الحب بحب أو برا صافيا بشعير وتقابضا في المجلس الزركشي وصرح بهذين لتسميتهما بما ذكر وإلا فقد علما مما مر في الربا .