( و ) في ( عطن الإبل ) ولو طاهرا ، وهي ما تنحى إليه إذا شربت ليشرب غيرها ، فإذا اجتمعت سيقت منه للمرعى لخبر { صلوا في مرابض الغنم } أي في مراقدها { } الفرق بين الإبل والغنم أن الإبل من شأنها أن يشتد نفارها فيشوش [ ص: 64 ] الخشوع ، ولا كذلك الغنم ، ولا تختص الكراهة بعطنها بل مأواها ومقيلها ومباركها بل وسائر مواضعها كذلك ، والكراهة كما قاله ولا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين الرافعي في العطن أشد من مأواها إذ نفارها في العطن أكثر . نعم لا كراهة في عطنها الطاهر حال غيبتها عنه ، والبقر كالغنم كما قاله وغيره ، وهو المعتمد ، وإن نوزع فيه ، ومتى كان بمحل الحيوان نجاسة فلا فرق بين الإبل وغيرها ، لكن الكراهة فيها حينئذ لعلتين ، وفي غيرها لعلة واحدة . ابن المنذر