( حدثنا ) بكسر الراء ( حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ) بالتصغير شكرا وفي نسخة الفضيل معرفا ( عن ابن فضيل عن الأعمش أبي صالح قال : سألت عائشة ) بصيغة المتكلم وحده ونصب الاسمين على المفعولية ، وفي نسخة سئلت وأم سلمة عائشة ، على بناء المجهول للغائبة ورفع ما بعدها على النيابة ( أي العمل ) أي : أي أنواعه ( وأم سلمة ) بكسر الدال وفتح الميم أي : ما ووظب ودووم عليه ( وإن قل ) أي : ولو قل العمل ; فإنه خير من كثير ينقطع إذ بدوام القليل يدوم الذكر والطاعة والإخلاص والمراقبة ، وهذه ثمرات تزيد على الكثير المنقطع أضعافا كثيرة ، قال كان أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالتا ما ديم عليه المظهر : لهذا الحديث ينكر أهل التصوف ترك الأوراد كما ينكرون ترك الفرائض ذكره ميرك ، وفيه بحث ثم قيل المناسب ذكر حديث المرأة في قيام الليل ، وما قبله ، وما بعده في باب العبادات إذ لا اختصاص لها بصوم ، ولا بغيره ، وأجيب بأن تأخير ذلك إلى الصوم فيه مناسبة أيضا ; لأن كثيرا يداومون عليه أكثر من غيره ، فذكر ذلك فيه زجرا لهم عن موجب الملال فيه ، وفي غيره على كل حال .