( حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أنبأنا أبو عاصم عن ) بالجيمين مصغرا ( عن ابن جريج عبد الكريم ) أي ابن مالك الجزري ( عن البراء بن زيد ) بالتنوين ( ابن ) بالألف وهو مجرور على البدلية من ابن زيد مضافا إلى ( ابنة ، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل ) أي على أنس بن مالك أم سليم ، كما في نسخة ( وقربة معلقة ) جملة حالية ( فشرب من فم القربة ، وهو قائم ) حال منه عليه السلام ( فقامت أم سليم ) بالتصغير ، واختلف في اسمها ، وهي أم ، والمعنى أنها قامت ومشت منتهية ( إلى رأس القربة ) أي فمها ( فقطعتها ) أي فقطعت أنس بن مالك أم سليم رأس القربة ، والتأنيث باعتبار المضاف إليه ، أو باعتبار كونها قطعة في المآل ، وفي نسخة صحيحة فقطعته وهي القياس .
قال ميرك : وقد أخرج أبو الشيخ في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، من طريق ابن حبان عن عثمان بن أبي شيبة عن شريك بن عبد الله حميد عن أنس ، قال : أم سليم فرأى قربة معلقة فيها ماء ، فشرب منها وهو قائم ، فقامت أم سليم فقطعتها بعد شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، وقالت : لا يشرب منها أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالاختصار من سياق دخل النبي صلى الله عليه وسلم على الترمذي ، وقع من بعض رواته أو منه ، والله أعلم .