ذهب الحسن والجمال من الناس، ومات الذين كانوا ملاحا وبقى الأسمجون من كل صنف
إن في الموت من أولئك راحا
قال رضي الله عنه: العاقل يعلم أن البشر مجبولون على أخلاق متباينة، وشيم مختلفة، فكل واحد يحب اتباع مساعدته، وترك مباعدته، فمتى رام من أخيه ضد ما وطن نفسه عليه قلاه، وإذا تبين له منه خلاف ما أضمر عليه قلبه مله، ومن الملال يكون الاستثقال، ومن الاستثقال يكون البغض، أبو حاتم فالاشتغال هذا بمن نعته للعاقل حمق. ولقد أحسن النباجي حيث يقول : ومن البغض تهيج العداوة،
أرفض الناس وكل مشغله قد بخل الناس بمثل خردله
لا تسأل الناس وسل من أنت له
إذا قلت: هذا صاحب قد رضيته وقرت به عيناي، بدلت آخرا
وذلك: أني لا أصاحب صاحبا من الناس إلا خانني وتغيرا