قال رضي الله عنه: أبو حاتم فلعله في سابق علم الله أن يرجع إلى صحة الأوبة إلى قصده مع ما يجب عليه من الحمد لله والشكر له على ما وفقه لخدمته، وحرم غيره مثله. لا يجب على العاقل إذا رزق السلوك في ميدان طاعة من الطاعات إذا رأى من قصر في سلوك قصده أن يعبس عليه بعمله وجهه، بل يظهر البشر والبشاشة له،
أخبرنا محمد بن أبي علي الخلادي أخبرني محمد بن موسى السمري أن حماد بن إسحاق أنشدهم :
فتى مثل صفو الماء، أما لقاؤه فبشر، وأما وعده فجميل يسرك مفترا، ويشرق وجهه
إذا اعتل مذموم الفعال بخيل عيي عن الفحشاء، أما لسانه
فعف، وأما طرفه فكليل
وأنشدني منصور بن محمد الكريزي :
لن تستتم جميلا أنت فاعله إلا وأنت طليق الوجه بهلول
ما أوسط الخير فابسط راحتيك به وكن كأنك دون الشر مغلول