أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12547أبو كامل الجحدري حدثنا عمران بن خالد الخزاعي قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن يقول " nindex.php?page=treesubj&link=19778_29616_28446ما تم دين عبد قط حتى يتم عقله ".

قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم: أفضل ذوي العقول منزلة أدومهم لنفسه محاسبة، وأقلهم عنها فترة.

فبالعقل تعمر القلوب، كما أن بالعلم تستخرج الأحلام، وعمود السعادة العقل، ورأس الاختيار، ولو صور العقل صورة لأظلمت معه الشمس لنوره، فقرب العاقل مرجو خيره على كل حال، كما أن قرب الجاهل مخوف شره على كل حال.

[ ص: 20 ] ولا يجب للعاقل أن يغتم; لأن الغم لا ينفع، وكثرته تزري بالعقل، ولا أن يحزن; لأن الحزن لا يرد المرزئة. ودوامه ينقص العقل.

والعاقل يحسم الداء قبل أن يبتلى به، ويدفع الأمر قبل أن يقع فيه، فإذا وقع فيه رضي وصبر، والعاقل لا يخيف أحدا أبدا ما استطاع، ولا يقيم على خوف وهو يجد منه مذهبا، وإذا خاف على نفسه الهوان طابت نفسه عما يملك من الطارف والتالد، مع لزوم العفاف، إذ هو قطب شعب العقل.

أنشدني المنتصر بن بلال بن المنتصر الأنصاري :

أولست تأمر بالعفاف وبالتقى وإليه آل الأمر حين يؤول؟     فإن استطعت فخذ بعقلك فضلة
إن العقول يرى لها تفضيل

أَخْبَرَنَا nindex.php?page=showalam&ids=14113الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=12547أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنَ يَقُولُ " nindex.php?page=treesubj&link=19778_29616_28446مَا تَمَّ دِينُ عَبْدٍ قَطُّ حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ ".

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ: أَفْضَلُ ذَوِي الْعُقُولِ مَنْزِلَةً أَدْوَمُهُمْ لِنَفْسِهِ مُحَاسَبَةً، وَأَقَلُّهُمْ عَنْهَا فَتْرَةً.

فَبِالْعَقْلِ تَعْمُرُ الْقُلُوبُ، كَمَا أَنَّ بِالْعِلْمِ تُسْتَخْرَجُ الْأَحْلَامُ، وَعَمُودُ السَّعَادَةِ الْعَقْلُ، وَرَأْسُ الِاخْتِيَارِ، وَلَوْ صُوِّرَ الْعَقْلُ صُورَةً لَأَظْلَمَتْ مَعَهُ الشَّمْسُ لِنُورِهِ، فَقُرْبُ الْعَاقِلِ مَرْجُوٌّ خَيْرُهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ، كَمَا أَنَّ قُرْبَ الْجَاهِلِ مَخُوفٌ شَرُّهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ.

[ ص: 20 ] وَلَا يَجِبُ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَغْتَمَّ; لِأَنَّ الْغَمَّ لَا يَنْفَعُ، وَكَثْرَتُهُ تُزْرِي بِالْعَقْلِ، وَلَا أَنْ يَحْزَنَ; لِأَنَّ الْحُزْنَ لَا يَرُدُّ الْمَرْزِئَةَ. وَدَوَامُهُ يُنْقِصُ الْعَقْلَ.

وَالْعَاقِلُ يَحْسِمُ الدَّاءَ قَبْلَ أَنْ يُبْتَلَى بِهِ، وَيَدْفَعُ الْأَمْرَ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، فَإِذَا وَقَعَ فِيهِ رَضِيَ وَصَبَرَ، وَالْعَاقِلُ لَا يُخِيفُ أَحَدًا أَبَدًا مَا اسْتَطَاعَ، وَلَا يُقِيمُ عَلَى خَوْفٍ وَهُوَ يَجِدُ مِنْهُ مَذْهَبًا، وَإِذَا خَافَ عَلَى نَفْسِهِ الْهَوَانَ طَابَتْ نَفْسُهُ عَمَّا يَمْلِكُ مِنَ الطَّارِفِ وَالتَّالِدِ، مَعَ لُزُومِ الْعَفَافِ، إِذْ هُوَ قُطْبُ شُعَبِ الْعَقْلِ.

أَنْشَدَنِي الْمُنْتَصِرُ بْنُ بِلَالِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ الْأَنْصَارِيُّ :

أَوَلَسْتَ تَأْمُرُ بِالْعَفَافِ وَبِالتُّقَى وَإِلَيْهِ آلَ الْأَمْرُ حِينَ يَؤُولُ؟     فَإِنِ اسْتَطَعْتَ فَخُذْ بِعَقْلِكَ فَضْلَةً
إِنَّ الْعُقُولَ يُرَى لَهَا تَفْضِيلُ