حدثنا إبراهيم بن مضر بن عنبر ، حدثنا يوسف بن عيسى ، حدثنا ، حدثنا وكيع أبو سهل ، عن إبراهيم بن بكير قال: إذا استثقل جليسا له قال " اللهم اغفر لنا وله، وأرحنا منه في عافية ". أبو هريرة كان
[ ص: 69 ] قال رضي الله عنه: الواجب على العاقل مجانبة الخصال التي تورثه استثقال الناس إياه، وملازمة الخصال التي تؤديه إلى محبتهم إياه. أبو حاتم
ومن أعظم ما يتوسل به إلى الناس، ويستجلب به محبتهم; البذل لهم مما يملك المرء من حطام هذه الدنيا، واحتماله عنهم ما يكون منهم من الأذى.
فلو أن المرء صحبه طائفتان: إحداهما تحبه، والأخرى تبغضه، فأحسن إلى التي تبغضه، وأساء إلى التي تحبه، ثم أصابته نكبة فاحتاج إليهما، لكان أسرعهما إلى خذلانه وأبعدهما عن نصرته الطائفة التي كانت تحبه، وأسرعهما إلى نصرته وأبعدهما عن خذلانه الطائفة التي كانت تبغضه، لأن الكلب إذا شبع قوي، وإذا قوي أمل، وإذا أمل تبع المأمول، وإذا جاع ضعف، وإذا ضعف أيس، وإذا أيس ولى عن المتبوع.
فمن عدم المال فليبسط وجهه للناس. فإن ذلك يقوم مقام بذل المعروف، إذ هو أحد طرفيه.
أنبأنا محمد بن المهاجر المعدل ، حدثنا هارون بن عبد الخالق المازني قال: عن حسن الخلق، فقال " هو بسط الوجه، وبذل المعروف ابن المبارك ". سئل
أنبأنا ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث محمد بن القاسم الأسدي عن منحة بن عمرو قال " خرج غلام لنا بقمامة الدار، أو بكناسة الدار، عريان، على الباب، فقال: يا خبيث ارفع إزارك ". وسعيد بن جبير
أنبأنا محمد بن إبراهيم البدوري بالبصرة حدثنا ، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح قال: مجاهد فقال [ ص: 70 ] رجل لمجاهد: يا أبا الحجاج، إن هذا من العمل اليسير. فقال إذا لقي المسلم أخاه فصافحه وكشر في وجهه تحاتت ذنوبه، كما تحات العذق من النخلة. ( مجاهد هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ) أفيسير هذا؟.