ذكر الحث على لزوم ذكر الموت وتقديم الطاعات

حدثنا عبد الله بن محمد بن سليمان السعدي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17299يحيى بن أكثم، nindex.php?page=showalam&ids=17052ومحمود بن غيلان، قالا: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14553الفضل بن موسى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11917محمد بن عمرو ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=664599nindex.php?page=treesubj&link=30180_1970 "أكثروا ذكر هاذم اللذات الموت".

قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم - رضي الله عنه - : الواجب على العاقل أن يضم إلى رعاية ما ذكرنا من شعب العقل في كتابنا هذا لزوم ذكر الموت على الأوقات كلها، وترك الاغترار بالدنيا في الأسباب كلها؛ إذ الموت رحى دوارة بين الخلق، وكأس يدار بها عليهم، لا بد لكل ذي روح أن يشربها، ويذوق طعمها، وهو هاذم اللذات، ومنغص الشهوات، ومكدر الأوقات، ومزيل العاهات.

ولقد أنشدني عبد العزيز بن سليمان:

أيا هاذم اللذات، ما منك مهرب تحازر نفسي منك ما سيصيبها     رأيت المنايا قسمت بين أنفس
ونفسي سيأتي بعدهن نصيبها

وأنشدني الكريزي:

إن من عاش آمنا في سرور     قاعد من سروره في غرور
ما لمن يذكر المقابر والمو     ت إذا كان عاقلا من سرور

ذِكْرُ الْحَثِّ عَلَى لُزُومِ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَتَقْدِيمِ الطَّاعَاتِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ السَّعْدِيُّ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=17299يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ، nindex.php?page=showalam&ids=17052وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=14553الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11917مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12031أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : nindex.php?page=hadith&LINKID=664599nindex.php?page=treesubj&link=30180_1970 "أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ الْمَوْتِ".

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : الْوَاجِبُ عَلَى الْعَاقِلِ أَنَّ يَضُمَّ إِلَى رِعَايَةِ مَا ذَكَرْنَا مِنْ شُعَبِ الْعَقْلِ فِي كِتَابِنَا هَذَا لُزُومُ ذِكْرِ الْمَوْتِ عَلَى الْأَوْقَاتِ كُلِّهَا، وَتَرْكُ الِاغْتِرَارِ بِالدُّنْيَا فِي الْأَسْبَابِ كُلِّهَا؛ إِذِ الْمَوْتُ رَحًى دَوَّارَةٌ بَيْنَ الْخَلْقِ، وَكَأْسٌ يُدَارُ بِهَا عَلَيْهِمْ، لَا بُدَّ لِكُلِّ ذِي رُوحٍ أَنْ يَشْرَبَهَا، وَيَذُوقَ طَعْمَهَا، وَهُوَ هَاذِمُ اللَّذَّاتِ، وَمُنَغِّصُ الشَّهَوَاتِ، وَمُكَدِّرُ الْأَوْقَاتِ، وَمُزِيلُ الْعَاهَاتِ.

وَلَقَدْ أَنْشَدَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سُلَيْمَانَ:

أَيَا هَاذِمَ اللَّذَّاتِ، مَا مِنْكَ مَهْرَبٌ تُحَازِرُ نَفْسِي مِنْكَ مَا سَيُصِيبُهَا     رَأَيْتُ الْمَنَايَا قُسِّمَتْ بَيْنَ أَنْفُسٍ
وَنَفْسِي سَيَأْتِي بَعْدَهُنَّ نَصِيبُهَا

وَأَنْشَدَنِي الْكُرَيْزِيُّ:

إِنَّ مَنْ عَاشَ آمِنًا فِي سُرُورٍ     قَاعِدٌ مِنْ سُرُورِهِ فِي غُرُورِ
مَا لِمَنْ يَذْكُرُ الْمَقَابِرَ وَالْمَوْ     تَ إِذَا كَانَ عَاقِلًا مِنْ سُرُورِ