أخبرنا ابن حوصا ، حدثنا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن ، عن ابن أبي علية ، عن أبيه، عن عمه قال: "كنت جالسا مع إبراهيم بن أبي عبلة، فأتاها آت، فقال: يا أم الدرداء، إن رجلا نال منك عند أم الدرداء، فقالت: إن نؤبن بما ليس فينا فطالما زكينا بما ليس فينا". عبد الملك بن مروان،
قال - رضي الله عنه - : الواجب على العاقل أبو حاتم وترك الخروج إلى ما لا يليق بأهل العقل، مع ترك الإفكار فيما يزري بالعقل؛ لأن من وشى بالشيء إلى إنسان بعينه يكون قصده إلى المخبر أكثر من قصده إلى المخبر به؛ لمشافهته إياه بالشيء الذي يشق عليه [ ص: 179 ] علمه وسماعه". لزوم الإغضاء عما ينقل الوشاة، وصرف جميعها إلى الإحسان،
ولقد أحسن الذي يقول:
من يخبرك بشتم عن أخ فهو الشاتم، لا من شتمك ذاك شيء لم يشافهك به
إنما اللوم على من أعلمك كيف لم ينصرك إن كان أخا
ذا وفاء عند من قد ظلمك إنما رام بإبلاغ الذي
نم فيه - فاعلمن - أن يرغمك فأهنه، إنه من لؤمه
إن تهنه بهوان أكرمك لكن الحر إذا أكرمته
لم يصغرك، ولكن فخمك