أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ببغداد حدثنا أنبأنا علي بن الجعد عن شعبة قال: سمعت الأعمش يحدث المعرور بن سويد عن قال " عبد الله ". إن في [ ص: 148 ] طلب الرجل الحاجة إلى أخيه فتنة، إذا أعطاه حمد غير الذي أعطاه، وإن منعه ذم غير الذي منعه
قال رضي الله عنه: لو لم يكن في السؤال خصلة تذم إلا وجود التذلل في النفس عند الاهتمام بالسؤال وإبدائه لكان الواجب على العاقل أن لو اضطره الأمر إلى أن يستف الرمل ويمص النوى أن لا يتعرض للسؤال أبدا ما وجد إليه سبيلا، فأما من دفعه الوقت إلى ذلك فسأل من يعلم أنه يقضي حاجته أو ذا سلطان لم يحرج في فعله ذلك، كما لم يحرج في القبول إذا أعطي من غير مسألة، ومن استغنى بالله أغناه الله، ومن تعزز بالله لم يفقره، كما أن من اعتز بالعبيد أذله. أبو حاتم
ولقد أنبأنا سعيد بن محمد القزاز ، حدثنا أبو الهيثم الرازي ، حدثنا خالد بن يزيد ، حدثنا ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، عن هشام بن يوسف قال: قال معمر - رجل من ولد أبو معاوية - : " لقد رأيتني أنضح أول النهار وأضرب آخر النهار على بطني بالمعول في المعدن، قال: قلت: لقد لقيت مؤونة، قال: أجل إنا طلبنا الدراهم من أيدي الرجال ومن الحجارة، فوجدناها من الحجارة أسهل علينا ". كعب بن مالك