فلا تعجل على أحد بظلم فإن الظلم مرتعه وخيم ولا تفحش وإن مليت غيظا
على أحد فإن الفحش لوم ولا تقطع أخا لك عند ذنب
وإن الذنب يغفره الكريم ولكن داري عوراه برفق
كما قد يرقع الخلق القديم ولا تجزع لريب الدهر واصبر
فإن الصبر في العقبى سليم فما جزع بمغن عنك شيئا
ولا ما فات ترجعه الهموم
قال رضي الله عنه: لو لم يكن في الغضب خصلة تذم إلا إجماع الحكماء قاطبة على أن الغضبان لا رأي له، لكان الواجب عليه الاحتيال لمفارقته بكل سبب. أبو حاتم
[ ص: 141 ] ومن الفقهاء والغضبان لا يعذره أحد في طلاق ولا عتاق. والخلق مجبولون على الغضب والحلم معا، فمن غضب وحلم في نفس الغضب; فإن ذلك ليس بمذموم، ما لم يخرجه غضبه إلى المكروه من القول والفعل، على أن مفارقته في الأحوال كلها أحمد. من عذر السكران في الطلاق والعتاق،
ولقد أنبأنا عمر بن محمد ، حدثنا الغلابي ، حدثنا مهدي بن سابق عن قال: قال عطاء إذا لم يغضب الرجل لم يحلم; لأن الحليم لا يعرف إلا عند الغضب. عبد الملك بن مروان: