866 - أنبأ ثنا أحمد بن محمد بن زياد ، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا عفان بن مسلم ، أنبأ حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنس بن مالك ، آدم أبي البشر فليشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا ، فيأتون آدم عليه السلام ، فيقولون : يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده ، وأسكنك جنته ، فاشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ، فيقول : إني لست هناكم ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن ، قال : فيأتونه فيقولون : يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ، فيقول : إني لست هناكم ولكن ائتوا موسى الذي اصطفاه الله برسالاته وبكلامه ، قال : فيأتونه ، فيقولون : يا موسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ، فيقول : إني لست هناكم ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته ، قال : فيأتون فيقولون : يا عيسى ، اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ، فيقول : إني لست هناكم ، ولكن ائتوا محمدا خاتم النبيين ، إنه قد حضر اليوم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه [ ص: 838 ] وما تأخر ، قال : فيقول عيسى : أرأيتم لو كان متاع في الوعاء قد ختم عليه رجل أكان يقدر على ما في الوعاء حتى يفض الخاتم ؟ ، فيقولون : لا ، قال : فإن محمدا خاتم النبيين ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتوني فيقولون : يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ، فأقول : نعم ، فآتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فأستفتح ، فيقال : من أنت ؟ ، فأقول : محمد ، فيفتح لي فأخر ساجدا فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي ولا يحمده بها أحد بعدي ، فيقول الرب : ارفع رأسك ، قل يسمع لك وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : أي رب ، أمتي أمتي ، فيقول : أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة ، فأخرجهم ، ثم أخر ساجدا فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي ولا يحمده بها أحد بعدي ، فيقول : ارفع رأسك ، سل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : رب أمتي أمتي ، فيقول : أخرج من كان في قلبه برة فأخرجهم ، قال : ثم أخر ساجدا فأقول مثل ذلك ، فيقال : أخرج من كان في قلبه مثقال ذرة فأخرجهم يطول يوم القيامة على الناس ، فيقول بعضهم لبعض : انطلقوا بنا إلى . ا هـ لم يذكر قصة نوح " . وكذلك رواه معبد بن هلال . ا ه