السؤال
السلام عليكم.
أنا أعاني من سوء الظن بالله تعالى، وكثرة الذنوب باستمرار، أشعر أن الله لن يقبل توبتي، وأشعر بالعجز عن التوبة، ولم أعد أشعر بخشوع الصلاة. أشعر بالموت. أرجوكم أريد رداً سريعاً.
السلام عليكم.
أنا أعاني من سوء الظن بالله تعالى، وكثرة الذنوب باستمرار، أشعر أن الله لن يقبل توبتي، وأشعر بالعجز عن التوبة، ولم أعد أشعر بخشوع الصلاة. أشعر بالموت. أرجوكم أريد رداً سريعاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله العظيم أن يتوب عليك لتتوبي، وأن يلهمك رشدك، ويعيذك من شر نفسك.
إن الله سبحانه سمى نفسه تواباً ليتوب علينا، وغفاراً ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، ومن الذي أقبل على الله ولم يفتح له الأبواب ويفرح بتوبته؟ فياله من إله رحيم تواب! قال في كتابه: (( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ))[طه:82].
ومهما بلغت ذنوب الإنسان، فإن رحمة الله أوسع، وقد خاطب المذنبين المسرفين على أنفسهم، فقال سبحانه: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))[الزمر:53].
أما الإحساس بأن الله لن يغفر لك فإنه من الشيطان الذي يتألم لمغفرة الله لعباده، ويبكي إذا سجدوا، ويحزن إذا رجعوا، وقد ورد في حديث من أذنب ثم عاد ثم أذنب وتاب قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: (علم عبدي أن له رباً يأخذ بالذنب ويعفوا، أشهدكم أني قد غفرت له). وقد أحبط الله عمل من قال للمسرف على نفسه: (لن يغفر الله لك) وقال رب العزة والجلال: (من هذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لعبدي) كما أن العالم قال لقاتل المائة نفس: (ومن يحول بينك وبين التوبة)؟
ومما يعينك على التوبة والرجوع إلى الله ما يلي:
1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.
2- البحث عن بيئة طاهرة، وعليك بمجالس العلم والقرآن.
3- الدوران في فلك صديقات صالحات.
4- الحرص على بر الوالدين وطلب الدعاء الصالح منهما.
5- تكرار التوبة حتى يكون الشيطان هو المخذول.
6- معرفة رحمة الله الواسعة وتذكر مغفرته للمذنبين، بل وإبداله سيئات المخلصين في توبتهم إلى حسنات.
7- المواظبة على الصلاة وإطالة السجود للدعاء.
8- الإكثار من تلاوة القرآن والأذكار والصلاة على النبي المختار.
والله الموفق.