السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعاني منذ أن كنت صغيرة من الوحدة، وكنت أبقى أمام الشاشات لفترة طويلة، إلى أن تعرفت على شيء يُدعى الإنمي، في البداية كان جيدًا، ولكن من يوم لآخر بدأت تظهر لي أشياء أسوأ، وبدأ الموضوع بلقطات مخلّة بين الذكر والأنثى، حتى أصبحت لا أكتفي بذلك، وظهرت لي أشياء جديدة أسوأ، ظهرت لي أشياء شاذة، وعلاقات حب بين الفتى والفتى، والفتاة مع الفتاة - والعياذ بالله - وفي البداية كانت لا تعجبني، وكانت بالنسبة لي مقرفة، ثم استظرفتها، وها أنا ذا أعاني من إدمانها.
نعم أصبحت مدمنة للإباحية، والآن هذه السنة الثالثة من محاولاتي لتركها، لكني لم أستطع، كلما اقتربت سقطت، وآخر محاولة لي كانت قبل شهرين، استمررت مدة شهر وثمانية وعشرين يومًا بدونها، ولكن في النهاية انتكستُ ورجعت، ولا زلت أستغفر وأتوب، وأنا أعلم أن الله غفور رحيم، لكني أعلم أيضًا أنه شديد العقاب.
كنت ألقي اللوم على الشيطان، ولكن الآن نحن في شهر الخير (شهر رمضان) فعلمت أن المشكلة من نفسي الأمّارة بالسوء، فماذا أفعل؟ وكيف أتغيّر؟ وكيف أقوم بتربية هذه النفس وأجعلها نفساً مطمئنة؟
مع العلم أني أخاف الله حق خوفٍ، وأحبه كثيرًا، ولكني لا أتحمل، أتحمل لمدة أسبوع وأنتكس لمدة شهر، وهكذا، وأخاف أن الله لا يحبني بسبب كثرة رجوعي للمعصية، ثم أتوب.
أنا لا أستهزئ بالله ولا بعقابه، ولكني حقًّا لا أتحمل، وصبري ينفد، وأشعر أني منافقة؛ لأني أقرأ القرآن وأصلي الصلوات، وأعمل الصالحات بقدر المستطاع، ولكن أنتكس فجأة، وأعود للذنب ثم أصلي وأعود للذنب، أي لا نفع مني!
فماذا أفعل؟ أرشدوني لعلي اهتدي على أيديكم، تعبت والله تعبت من هذه الحالة، وأريد رضا الله تعالى.