السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر ١٧ سنة، أتأثر جداً بالأشياء السيئة على مدار اليوم، لدرجة أني تتولد داخلي مشاعر حزن شديد، وضيق، فأمارس العادة السرية كي أتخلص من هذا الألم الداخلي، ولكن أندم أشد الندم بعد فعلي لهذا الشيء في كل مرة، وأشعر كأني كنت في عالم آخر، وأقول لنفسي لماذا فعلت؟ كأن هذا الأمر الذي فعلته لم يكن بإرادتي!
لا أعرف ما الحيلة؟ وما الحل؟ فأنا منذ فترة طويلة جداً وأنا أفعل هذا، وكل مرة أغتسل وأتوضأ، وأصلي، وبادرت بأن أزيد على هذا بأن أتصدق أوأعمل أي عمل صالح، لكن لم يجدِ نفعاً، بل أبكي في سجودي، لدرجة أني أشعر وكأن الله يستجيب، ولكن عندما أقوم بها مرة أخرى أعلم بأن الله لا يستجيب.
وصل بي الحال إلي أني أصبحت في فترة من الفترات أقف على السجادة، وقبل أن أكبر أبكي وأقول كيف تذنب وتصلي؟! كيف تريد المغفرة وقد أذنبت كثيراً؟ كيف تصلي كل صلواتك وتذنب؟ كيف تقرأ القرآن وتذنب؟
ترددت عليّ هذه الأفكار، وأحاول أن لا تسطير عليّ، ولكن أنا الآن يئست جداً، لدرجة أفكر أن الله مستحيل أن يحقق لي حلمي الذي أتعب وأدرس من أجله، بسبب هذا الذنب.
كذلك أفكر أني الوحيد في هذا العالم الذي يقوم بهذا الشيء، رجاءً أريد حلاً سريعاً، فأنا من المستحيل أن أتوقف عن هذا الشيء لأني حاولت كثيراً جداً، ولكن تعبت جسدياً ونفسياً.
رجاء حلاً أمثل لمشكلتي، حتى لا أفقد ثقتي، ولا يضعف يقيني بالله بأنه سينجيني من هذه الظلمة.
أعلم أن كل إنسان يخطئ ويذنب، ولكن أقول لماذا هذا الذنب بالتحديد؟ فأنا لا أطيق التحمل.
شكراً لكم.