السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، عمري 29 سنة، رأيت في حياتي ما رأيت من مشاكل، وضغوطات، ووقف حال، أنا حتى الآن لم أتخرج من الجامعة، ولم أحصل على شقة للزواج، ولم أدخر لنفسي المال.
فأنا كثير الهم، والغم، والنكد، والإحباط واليأس، أصبت بالأذى بسبب الأعمال والذي آذاني من ذهبت إليه ليعالجني بالقرآن، عصبيتي زادت جدا، لدرجة أنني من الممكن أن آذي نفسي، فمنذ 4 شهور غضبت وقمت بإيذاء نفسي، فأنا أضرب بيدي في الزجاج عدة مرات حتى قمت بتقطيع 5 أوتار وعصب في يدي اليمنى، أسب الدين كثيرا، أفعل العادة كثيرا حوالي ثلاث أو أربع مرات في اليوم.
دائما أشعر بأنني فاشل، وأنني لن أعود لشخصيتي الطيبة الجميلة التي كانت تحفظ القرآن في الصغر حتى سن ال 18 عاما، والاعتكاف، والصلاة والالتحاء والخ، فأنا والله كنت شابا مثل أي شاب ألتزم بصلواتي، وذكري، وقرآني، حاولت الكثير الابتعاد عن كل هذا، وعن التدخين، وعن شرب المخدرات، وعن الطريق السوء، والله ألهمني الثواب والتوبة أكثر من مرة، ولكني أعود وأنتكس حتى ظننت أن الله لا يريد أن يقبلني.
أنا غير راض عن حالي، ومتعب ومجهد كثيرا، وحاولت مرارا وتكرارا ولكني في كل محاولة أنتكس، في أول الأيام من المحاولة لا أريد الجلوس مع أسرتي ولا التوغل فى حياتهم، وأنطو عنهم تماما، مع العلم أنني أحبهم كثيرا، ولكني مبتعدا عنهم، وكل هذا بغير إرادتي، أحاول وأسعى ولكن الإحباط والفشل دائما.
لدي كلام كثير ولكني مقيد بالرسالة، مع العلم أنا أعرف كثيرا من كلام الله، ومن مقومات المعاصي والالتزام وأعمل بها ولكن دون جدوى، أنا متعب جدا.