السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 18 سنة، قبل سنة ونصف تقريباً كنت أصلي فشعرت باختناق وألم في الصدر، وتسارع النبضات، وخوف شديد، وبدأت أردد أني سأموت، كنت أحس أن روحي تنسحب من جسدي، ظننت أني سأموت.
منذ تلك النوبة بدأت معاناتي مع نوبات الهلع المتكررة، والبكاء الشديد بدون سبب! وازدادت الأعراض سوءاً، وأصبت بوساوس كثيرة منها وسواس العبادة ووسواس المرض.
ظننت أني أعاني من مرض في القلب، لأن قلبي معظم الأوقات يؤلمني، ومنطقة الصدر والرقبة أيضاً، وقمت بعمل ثلاثة تخطيطات، وإيكو، وكلها سليمة، حتى إني في بعض الأحيان لا أستطيع الخروج والنظر في الناس، لأني أختنق وتتسارع دقات قلبي.
إذا آلمني رأسي أقول: إني أعاني من مرض خبيث وأخاف جداً من أي ألم في جسدي، وأشعر أني سأموت قريباً، إذا أحسست بشيء في حلقي أقول إنه الموت، أو قمت بشيء جيد أقول إني سأموت قريباً؛ لهذا أقوم بهذا العمل، فكل شيء حولي أربطه بالموت، وإذا تكلم شخص في هذا الموضوع أشعر باختناق وتوتر شديد أصبحت أخاف أن يرن الهاتف، فمجرد ما أسمعه أخاف خوفاً شديداً من أن أسمع شيئاً سيئاً.
قبل فترة قمت بعملية جراحية دقيقة لتقوس الأرجل، وكنت مقتنعة تماماً أني سأموت تحت تأثير المخدر، لأنها عملية طويلة، وبدأت أودع الكل لكنها مرت بسلام الحمد لله، وأنا مترددة وخائفة جداً من القيام بالعملية الثانية.
ساعدوني جزاكم الله خيراً، فتفكيري لا يتوقف طول النهار، وهذا مؤثر بشكل كبير على حياتي، وهل يمكنني الشفاء أم أن هذه الحالات صعبة؟
لان الحلول السلوكية لا تجدي نفعا معي.