السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب عمري 22 سنة، متزوج حديثا، تعرضت لصدمة بعد تعاطي الحشيش منذ ثلاث سنوات، علما أني غير مدمن، ولم يمر على تعاطيّ للحشيش بضع ساعات حتى أحسست برغبة في الهروب والخوف من فقدان الوعي والموت والانفصال عن الواقع، ونوبة هلع قوية، لكني تعايشت مع هذه النوبات ما يقارب الشهرين، وبدأت في نسيان تلك الصدمة، لكن مع كل مرحلة أمر فيها من مرض معين أربطه تلقائيا بالحشيش الذي تعاطيته.
مع دخول هذا الفيروس صرت أتقيأ كل شيء آكله، وتزامن هذا مع موت صديق لي، واشتدت علي أعراض الهلع من جديد، فعملت منظارا للمعدة، وجاءت نتيجة التحليل وجود جرثومة المعدة، واستعملت دواء بيليرا، ثم تحليل البراز للتأكد من زوالها، وأصبحت سليما، لكن الأعراض مثل الدوخة والخوف والاكتئاب وزغللة في العين وكأني في منام مستمرة، بالإضافة إلى كثرة البلغم أحيانا أصفر وأحيانا أبيض، ونادرا ما يختلط بقليل من الدم، ولا أعلم من أين أبدأ، فنقودي كلها ذهبت، فأي طبيب أذهب إليه يقول لي ليس عندك أي شيء فقط غازات، وآخرون يقولون ربما القولون العصبي، لأني أعاني من القبض والرغبة في التقيؤ وانخفاض الوزن.
أفكر في أن أعود مجددا لإجراء المزيد من الفحوصات؛ لأن الخوف يقتلني، وأصبحت مهتما بتفاصيل جسدي كثيرا، فقدت معنى الحياة، وزوجتي أيضا تفكر بي كثيرا، ويزداد خوفي أن يصيبها مثل ما أصابني، فهل أذهب إلى طبيب نفساني، أم أعمل فحوصات أكثر؟ لأني أخاف من الأدوية وأعراضها الجانبية كثيرا، وأخاف أن أكون مدمنا عليها.