السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 20 سنة، -غفر الله لي- فأنا مقصرة جدًا في صلاتي، لدرجة أنني لا أذكر كم مرة صليت بعد البلوغ إلى أن أتممت العشرين، كنت أحاول أحيانا أن أصلي لكن لم أواظب عليها، وسمعت أن الذي لا يصلي ليس من نفسه، ولكن الله لا يريد مقابلته، لذلك يمنعه عن الصلاة، وخفت من هذا القول جدًا.
وقبل فترة شهور تقريبًا، أصبت بأعراض غريبة، كالخفقان في القلب، وآلام الصدر، وخفت جدًا، وكلما ذهبت للدكتور وأجريت التحاليل يقول كل شيء سليم وطبيعي.
أجريت تخطيطا للقلب، وقالوا بأنه سليم -الحمد لله-، منذ وقتها وأنا مصابة بالوساوس، وبدأت أحاول الرجوع والتقرب من الله، وبدأت أصلي وأحاول جاهدة أن لا أضيع الصلاة، بدأت أحسب لآخرتي، بدأت أتذكر عذاب القبر، وخائفة من فوات الأوان، ولا أريد ان أكون من القانطين، خائفة أن يكون كره الله عبادتي ولا يتقبلها، لأنني أتقرب له بعد ما أتت لي الأعراض.
خائفة أن لا يتقبل دعائي وصلاتي، وصرت أدعو ربي بأن يرزقني طول العمر مع حسن العمل، أسعى إلى تعويض تقصيري وعصياني، نعم قمت بالأعمال الصالحة ولكن الآن، وأشعر بأنها لم تقبل، أشعر بأنني كنت كافرة.
أشعر بأن صحيفتي لا يوجد فيها ولا حسنة تشفع لي، خائفة وصرت أدعو ربي أن لا يختم على قلبي بالكفر، طوال الوقت وأنا خائفة أن يكون ربي كره عبادتي ولا يتقبلها مني.
خائفة من الموت وأن تكون صحيفتي خالية، أصبت بالوسواس، وأحلم أحلام غير طيبة وأخاف من قولها، صرت أتجنب النوم في الليل حى لا أحلم في الأسحار، تدهورت حالتي بسبب الوساوس والخوف من الموت، وليس لدي أعمال صالحة، ولا أعرف ماذا أفعل.
لا أدري هل يتقبل الله أعمالي وصلاتي، خائفة من عدة أشياء، ومن فوات الأوان.
آسفة على طول الرسالة، ولكنني كنت محتاجة لأكتب لأنني لم أتكلم عن الذي أحس به!
ساعدوني كيف أحافظ على الصلاة وأواظب عليها؟ كيف أعرف أن الله يتقبل صلاتي ودعائي؟ كيف أعرف أن ربي لم يكره عبادتي؟
بالمناسبة الأعراض اللي كانت تأتي كان سببها الارتجاع المريئي، دعواتكم لي بالهداية والصلاح، وشكرًا مقدمًا.