السؤال
السلام عليكم..
يعلم الله أني أحبكم والقائمين على هذا الموقع في الله، ومبارك عليكم هذا الشهر العظيم.
أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة، طولي 1.86سم، ووزني 88 كيلو، كنت مواظبا على الصلاة في المسجد، وكنت دائماً أحب صلاة الجماعة، ودائماً عند الجلوس لفترة طويلة أو السجود والنهوض أشعر بشيء من الخفقان البسيط، ويزول بشكل سريع، ولكن في مرة من المرات دخلت للمسجد وجلست بعد أداء تحية المسجد، وبعد أن أقيمت الصلاة نهضت بشكل مفاجئ، وشعرت بخوف وخفقان شديد جدا، كنت أصلى صلاة العشاء، وحاولت التماسك لدرجة أني شعرت في الرغبة في الخروج من الصلاة، وفعلا لم تمر سوى دقائق وقطعت الصلاة وخرجت مسرعا إلى المنزل من شدة التعب من نوبة الهلع التي أصابتني.
أجريت فحوصات للقلب وكانت سليمة، علما بأن لدي ضيقا في الصمام الرئوي وهو عيب خلقي، وأجريت القسطرة، وطمأنني الطبيب بأن حالة الصمام ممتازة بنسبة 95% ، وأن القلب يعمل بشكل جيد، ووصف لي دواء افلوكارديل ربع حبة في الصباح وربعا في المساء، أخذته مدة ثم قطعته؛ لأنه أصبح يسبب لي تعبا وهبوطا في دقات القلب إلى 50 دقة، ومنذ ذلك الحين أصبت بحالة من الخوف من صلاة الجماعة، حتى أصبحت أصلي في البيت، وإذا أجبرت نفسي على الذهاب للمسجد أذهب متأخرا وأقف في آخر الصف من الخوف.
ويصيبني شعور بالتعب والتوتر والخوف الشديد والخفقان والضيق في كل صلاة أذهب فيها إلى المسجد، بعد ذلك تدهورت صلاتي، وضاع الخشوع، ولاحقتني نوبات الهلع في صلاتي حتى في المنزل، وأصبحت كل صلاة أصليها بمثابة إنجاز أحققه، حتى أني كنت أضطر أحيانًا لإكمال الصلاة جالسًا من شدة الهلع، فعندما أنهض دائما من السجود يزداد وضعي سوء، وتزداد دقات القلب والخوف بأني على وشك الموت.
لاحقتني نوبات الهلع في غير الصلاة أيضًا، حتى كرهت الخروج من المنزل، وأصابني اكتئاب وتوتر وقلق وخفقان مستمر طوال اليوم، وقمت بعمل رقية شرعية، ولكن ما زال الوضع كما هو.
ونحن الآن في رمضان، وأريد أن أصلي قيام اليل مع الجماعة، ولكن الوساوس والخوف أصبح يؤثر علي بشكل كبير في اتخاد مواقف أو قرارات معينة.
أفيدوني جزاكم لله خيرا.