السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 17 سنة، كنت أعصي الله عز وجل، وأتكلم مع البنات فيما لا يليق، ولكنني تبت إليه من كل ذنب وأتوب إليه في كل يوم.
الحمد لله كنت دائمًا ملتزما بالصلاة، وبعد أن تخلصت من العادة السرية والبنات قررت أن أغير نفسي تغييرا كاملا، وقد تبت منذ زمن، ولكن عندما جاء شهر الرحمة قررت أن أصبح عبدًا صاحب تقوى وصلاح، وأن لا أعصي ربي طرفة عين، وأذهب للجامع في الصلوات الخمس بعد أن علمت بأن الرجل التارك للصلاة في المسجد يؤثم، ولكني أيضا أخشى أن أدخل في الدين بسرعة شديدة، ثم يحصل معي تباطؤ؛ لأنني قد تبت من قبل، ورجعت للمعاصي، وها أنا أتوب وأريد أن أهجر المعاصي إلى يوم مماتي.
أمي خائفة علي من الغلو والتشدد، ولكني لا أرى أني في غلو، وأنا الآن أريد أن أداوم على الطاعات، وأنا لا أرجع إلى الذنوب، ولكن أيضا أخاف أني لن أستطيع أن أصلي في المسجد كل يوم؛ لأنني في الثانوية العامة، والدراسة في الأردن تتطلب الكثير من الدراسة والجهد، وسمعت حديثا عن رسول الله في سنن النسائي وابن ماجه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)، وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: (دخل عليها وعندها امرأة قال: من هذه؟ قالت: فلانة، تذكر من صلاتها، قال: مه! عليكم بما تطيقون، فو الله لا يمل الله حتى تملوا، وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه).
كما أني مرات أحس بأن ذنوبي السابقة وكأن قلبي يتقطع بسببها وأتحسر عليها بالأخص بما كان في كلامي مع البنات فأباشر بالذكر والأعمال الصالحة، ولكني أخاف أن يحصل عندي تباطؤ من سرعتي في المبادرة إلى الأعمال الحسنة.
ساعدوني لا أعلم ماذا أفعل؟ وأنا حقا أريد أن أبقى تاركا للمعاصي، وأريد أن لا يصبح عندي فتور، وفي نفس الوقت أريد أن أكون ملتزما.
شكرًا.