السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري الآن 29، ومتزوج من امرأة أجنبية، ولدي منها صبي ذو 5 سنوات، وبنت ذات 2 سنة، ولله الحمد، كنت ممن يداوم على عبادة الله، ومثابرا في عملي، وكنت محبوبا بين الناس جميعا، وبعدها قبل 3 سنوات تعرفت على أصدقاء السوء، وبدأت أخوض وأسهر وأخرج معهم، وأهملت عائلتي؛ كوني كنت أسكن مع أبي وأمي في نفس المنزل.
كنت أخرج للعمل صباحا، ومن بعد ذلك كنت أذهب مع رفاقي للعب، وإقبالي معهم للمعاصي، وغير ذلك، وبدأت أتعلم ما ينقصني من المعاصي، وأهملت عبادتي وأهلي وعملي، ولم يعد يهمني شيء سوى رفاقي ونفسي، إلى ما قبل شهرين فقد فقدت العمل، وأعلنت إفلاسي، فطلبت المعونة من رفاقي، فكان جوابهم –للأسف-: لا. ولم يكلمني أحد، وتركوني، وبدأت أشعر أني مكروه من بين الناس جميعا، ولا أحد يسأل عني سوى أبي وأمي.
قررت هجر رفاق السوء، ونويت أن أعود كما كنت بالسابق إلى أهلي وديني وربي، ولكن –للأسف- لم يعد في قلبي حب لدين الله ولعبادتي كما كان بالسابق؛ أتكاسل عن الصلاة، وما زال الكلام البذيء معلقا في لساني، وأشعر بقلة الإيمان بالله.
فرجائي ماذا أفعل؟ حتى ما حفظته من القرآن قد نسيته كله تقريبا، وذاكرتي ضعفت، ورزقي قلّ كثيرا، وأنا لا أعلم هل هو بلاء من الله أم غضب علي؟ أقسم أني نويت التوبة، وأن لا أعود إلى ما كنت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.